بقلم: عزت الرشق* 1. تأتي ذكرى الفاتح من نوفمبر من عام 1954م ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية المباركة مع مرور 25 يوماً من طوفان الأقصى هذه العملية البطولية التي ستخلّد كمحطة استراتيجية للتحرير الشامل والعودة فكما كانت ثورة 1 نوفمبر محطة لتحرير الجزائر واستقلالها مؤمنون بأنَّ طوفان الأقصى سيكون معبراً لتحرير فلسطين وإقامة الدول الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس. 2. تسير معركة طوفان الأقصى اليوم على خطى ثورة التحرير الجزائرية بكل ثبات ويقين وإصرار بما يصنعه شعبنا وأهلنا في قطاع غزّة من ملاحم الصمود والتضحية والثبات على الأرض ورفض التهجير وبما تبدع فيه كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية من التصدّي لجيش الاحتلال والرّد على مجازره وجرائمه ضد المدنيين العزّل من الأطفال والنساء. 3. يستلهم شعبنا الفلسطيني من هذه الثورة الجزائرية المباركة (1854-1962) كل معاني الجهاد والمقاومة والتضحية والإصرار على تحقيق تطلعاته في الحريّة والاستقلال وانتزاع الحقوق المشروعة مهما بلغت التضحيات فارتقاء الشهداء لن يزيدنا إلا المضي قدماً في طريق المقاومة والنضال ولن يفلح في كسر الإرادة وإخماد جذوة المقاومة. 4. لقد كان دأبُ المحتلين عبر التاريخ وسم المقاومة وحركات التحرّر الوطني بالإرهاب كما كان مع مقاومي جبهة التحرير الوطني الجزائرية وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم حيث سارع الاحتلال وداعموه من الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب المنحاز لهذا الاحتلال بوسم حركة (حماس) بالإرهاب. نؤكّد أنَّ هذا الوسم لا يليق إلاّ بالاحتلال الصهيوني ولم ولن يفلح بتشويه حقّ المقاومة الشرعي المستند كل المواثيق والأعراف الدولية في النضال من أجل الحرية وتقرير المصير. 5. في ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة ومن قلب معركة طوفان الأقصى نبعث بالتحيَّة إلى الجمهورية الجزائرية الشقيقة قيادة وشعبنا وندعوهم إلى مزيد من التفاعل والتضامن والدعم لشعبنا ومقاومته بكل الوسائل ونؤكّد أنَّ شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة في طوفان الأقصى سيمضون على خطى تلك الثورة التحريرية التي قدّمت الشهداء والجرحى والتضحيات من أجل الدفاع عن الأرض والمقدسات.