يعتزم النّاخب حليلوزيتش إحداث تغييرات جذرية على مستوى تعداد (الخضر) بعد مواجهة إفريقيا الوسطى المبرمجة بتاريخ التاسع من شهر أكتوبر المقبل بصرف النّظر عن خدمات ما لا يقلّ عن ستّة لاعبين لأسباب اعتبرها منطقية، لأن تكوين منتخب قوي يمرّ عبر حتمية الاستعانة بلاعبين مؤهّلين لحمل ألوان منتخب بحجم الجزائر، خاصّة وأن العديد من اللاّعبين الشبّان ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية مزدوجي الجنسية أعربوا عن نيّتهم في حمل ألوان منتخب بلدهم الأصلي. الأمر الذي حفزّ حليلوزيتش على انتهاج سياسة التشبيب وعدم الاحتفاظ باللاّعبين الذين أصبحوا يشكّلون ثقلا على كاهل التشكيلة الوطنية، لأنه على دراية تامّة بأن بلوغ الأهداف التي يسعى إليها مرتبط بفتح صفحة جديدة بعد ترسّم الخروج من سباق التأهّل إلى كأس أمم إفريقيا 2012 المقرّرة بالغابون وغينيا الاستوائية· ي· تيشات أبدى رئيس (الفاف) محمد روراوة تذمره الشديد من اللاّعبين الذين كانوا بمثابة ظلّ لأنفسهم فوق أرضية ميدان ملعب دار السلام بتنزانيا، ممّا انعكس سلبا على مردود التشكيلة الوطنية أمام منافس كان في متناول زملاء بوعزّة الذين ضيّعوا بذلك فرصة الإبقاء على حظوظ منتخب بلد المليون ونصف المليون شهيد في التأهّل إلى الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا بعد تمثيل العرب في آخر مونديال بجنوب إفريقيا، ممّا قد يزيد من تراجع الكرة الجزائرية في سلّم الترتيب العام الذي تصدرها (الفيفا) مع نهاية كلّ شهر، ممّا جعل رئيس (الفاف) يمنح الضوء الأخضر للنّاخب حليلوزيتش لتجسيد القرارات التي من شأنها أن تخدم مستقبل المنتخب الوطني·