طقوس وعادات متوارثة العائلات الجزائرية تحتفل برأس السنة الهجرية استقبلت الجزائر على غرار الأمة الإسلامية والعربية السنة الهجرية الجديدة 1446 في أجواء مميزة بحيث تتمسك العائلات بإحياء المناسبة الدينية العظيمة المقترنة بهجرة نبينا الكريم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة واتخذ تاريخ الهجرة النبوية كمبدأ للتقويم الهجري وهي ذكرى ذات مكانة عظيمة لدى المسلمين. نسيمة خباجة تحيي العائلات الجزائرية السنة الهجرية الجديدة بعادات وطقوس متوارثة فرحا باستقبال عام هجري جديد وعادة ما يميزها تحضير الأطباق التقليدية ودعوة الأقارب والأحباب لترسيخ المعاني السامية للمناسبة وتقوية الترابط الأسري والاجتماعي. عادات متوارثة شهدت الأسواق الشعبية حركية واسعة قبيل غرّة محرم تحضيرا للمناسبة التي تحكمها عادات لا نقاش فيها على مستوى الأسر الجزائرية فمن تحضير الأطباق التقليدية إلى التراز وغيرها من العادات. اقتربنا من بعض المواطنين للوقوف على كيفية إحيائهم لرأس السنة الهجرية فأجمعوا على أنها مناسبة عظيمة على الجزائريين وتحكمها العديد من الطقوس والعادات المتوارثة التي تصب كلها في قالب الاهتمام بالمناسبات الدينية وتعظيمها وتنشئة الأجيال على إحيائها. تقول السيدة مريم: فعلا أحتفي مع عائلتي بمناسبة دخول السنة الهجرية الجديدة في أجواء مميزة فإعداد طبق تقليدي هي عادة متوارثة على غرار الكسكسي أو الرشتة أو الشخشوخة وهو سيد المائدة في ليلة محرم إلى جانب بعض الحلويات لإحياء السهرة مع الأقارب والاحباب وأضافت أنه وجب الاحتفال بالسنة الهجرية لأنها اقرب الينا كمسلمين بدل الانسياق وراء الاحتفال برأس السنة الميلادية كعيد وثني مبتدع لا يعنينا البتة. السيدة إيمان التي كانت في خضم اقتناء الدجاج قالت إنها سوف تحضّر طبق الرشتة كطبق تقليدي عريق احتفاء بمناسبة السنة الهجرية الجديدة فهي مناسبة هامة على كل الجزائريين والمسلمين بوجه عام وهي فرصة لالتفاف العائلة والأهل والأقارب بحيث نكثر الدعوات وتدوم اللمة والسهرات إلى ساعات متأخرة من الليل. السيدة إيمان قالت إن أول محرم بكل تأكيد تحتفل به كل العائلات للتذكير بالمناسبة العظيمة وتنشئة الأطفال على ذكراها فهي ذكرى هجرة نبينا الكريم من مكة إلى المدينةالمنورة ومن الواجب ان نعظمها ونحييها. وعن طقوس الاحتفال قالت إنها تحضر عشاءً تقليدياً وفضلت في هذه السنة اعداد طبق البركوكس بلحم الديك كعادة تتمسك بها وذات الطبق يميز المناسبة في العديد من الولايات كما انها تقتني بعض الحلويات والتراز للسهرة المخصصة للاحتفال بأول محرم وتكون أجواء عائلية لا مثيل لها بمناسبة تعظيم ذكرى الهجرة النبوية. هي طقوس لا بديل عنها وإن رمت إلى احياء العادات والتقاليد فإنّها تهدف أيضا إلى تعظيم المناسبات الدينية والاحتفال بها وتنشئة الأطفال على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.