للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، يتواجد جنود أمريكيون في طرابلس، بعد أن أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية فريقًا لمرافقة فريق دبلوماسي أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية لتقييم الأضرار في السفارة الأمريكية بالعاصمة الليبية. جاءَ ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، مشيرًا إلى أنّ الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا قد غادروا طرابلس في وقتٍ سابقٍ من العام الجاري. وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون "كما فهمت، فقد تعرّضت السفارة لأضرار بالغةٍ وهم (الدبلوماسيون) يحاولون العودة لتقدير ما إذا كان بالإمكان استخدام مقرّ السفارة، وإذا كان كذلك، فهم سيقدرون ما هو المطلوب لإعادة العمل فيها." وأشار كيربي إلى أنَّ الفريق الدبلوماسي بدأ عملية التقييم وما إذا كانت بحاجة إلى تجديد أو إعادة بناء أو بناء مقر جديد للسفارة. وتحدّثت مصادر إعلامية عن أنّ المعلومات والوثائق السرية والحساسة لم تتعرض للنهب، نظرًا لأنّ الفريق الدبلوماسي أخذها معه بعد أن أخْلَى السفارة في فبراير الماضي. ويضمّ الفريق العسكري اثنين من الخبراء في المتفجرات والذخائر خشية وجودها في الموقع، أما الآخران فهما متخصصان بالحراسة والأمن. وأشارَ كيربي إلى أنّ الجنود الأربعة ليسوا أعضاء في قوات مشاة البحرية "المارينز" الذين يشاركون في العادة في أمور الحماية للسفارات، غير أنّه أشار إلى أنه سيتم تسليح الرجال الأربعة بالنظر لعدم وجود قوات أمنية معهم لحماية الفريق الدبلوماسي.