مريم وحنان من ذوي الهمم.. تحصّلتا على الباك بمعدّلين مرتفعين نموذج للتحدّي وعنوان للعزيمة والإرادة نظمت جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة مؤخرا لقاءً تكريمياً للتلميذتين مريم حاجي وحنان احجادن وهما من ذوي الإحتياجات الخاصة الحاصلتين على شهادة البكالوريا بمعدلات عالية بحيث تحصلت مريم حاجي ( إعاقة بصرية ) على معدل 15.10 بتقدير جيد والأولى في شعبة العلوم التجريبية في هذا النوع من الإعاقة وتحصلت حنان احجادن ( إعاقة حركية) على معدل 17.88 بتقدير جيد جدا والأولى على مستوى ولاية البليدة بالنسبة لذوي الإحتياجات الخاصة والثانية وطنيا. وتحدثت التلميذتين رفقة أوليائهما على هامش اللقاء التكريمي في دردشة مع ممثلي وسائل الإعلام عن طموحاتهما أوضحت فيها التلميذة مريم حاجي المقيمة بالشفة أن الإرادة تصنع المستحيل والإعاقة لا تعيق النجاح وبأنها تحلم بمواصلة الدراسة الجامعية في اختصاص الإعلام الآلي بجامعة باب الزوار لتطوير فئة ذوي الإحتياجات الخاصة ككل كاشفة عن طموحها في أن تصبح خبيرة إعلام آلي وتقوم بتطوير البرمجيات. وقالت حاجي أن التخصص الوحيد الذي يناسبها هو الإعلام الآلي نظرا لتوفر الوسائل والظروف الملائمة لدراسة هذا التخصص خاصة بجامعة باب الزوار بالجزائر العاصمة مضيفة أنه ليس من الصعب أن يختار المكفوف شعبة العلوم التجريبية وأن سر النجاح الإرادة والعزيمة والتحدي قائلة استطعت تجاوز الصعوبات بتوفيق من الله وأضافت بأنها واجهت صعوبات تتعلق بالرسومات في العلوم الطبيعية والفيزياء خاصة البيانات والمنحنيات. وأشارت مريم حاجي إلى أنها كانت تعتمد على التخيل في دراستها وهذا أول ملجأ كانت تستعين به لما تعجز عن المشاهدة. وأضافت المتحدثة أنه من الصعوبات التي واجهتها عدم وجود آلة حاسبة علمية تستعمل من طرف فاقدي البصر وآلة الحاسبة العادية لا تساعد هذه الفئة خاصة في هذا التخصص وبأن الكتب المدرسية متوفرة على عكس الكتب الخارجية وبأنها كانت تقضي كل وقتها في الإملاء بسبب غياب أسئلة امتحانات مكيفة بالبراي. وقال مريم حاجي نادرا ما يتوجه المكفوفون إلى تخصص العلوم التجريبية في الطور الثانوي فأغلبهم يتوجهون إلى اللغات الأجنبية أو آداب وفلسفة ولديهم تخوف من هذه الشعبة لكن يمكن تجاوز هذه الصعوبات والإمكانيات كبيرة ويمكن تحقيق نجاح كبير في هذا التخصص وختمت مريم حديثها قائلة: حلمي أن يستقبلني رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . وقالت حنان احجادن تلميذة من ذوي الإحتياجات الخاصة تقيم بحي الموز بمدينة البليدة والتي تحصلت على المرتبة الأولى ولائيا في شهادة البكالوريا بالنسبة لذوي الإحتياجات الخاصة والثانية وطنيا أن طموحها هو دخول تخصص الطب وتصبح طبيبة أعصاب وهي رغبة كانت منذ الإبتدائي لافتة إلى أنها حافظة لكتاب الله وتحصلت على علامة 20 في الشريعة الإسلامية في البكالوريا. وأضافت المتحدثة أنه من الرغم من تعرضها لوعكات صحية خطيرة لم تفشل وواصلت المسيرة وتحصلت على هذا المعدل العالي قائلة: حلمي أن أكرم من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وتحدث والد حنان عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في التنقل من حي الموز إلى ثانوية حي الرامول خاصة عدم توفر الممرات الخاصة بالكراسي المتحركة وكذا في حالات وجود الأشغال في الطرقات.