إبادة جماعية متواصلة وتدمير شامل لغزّة العدوان الصهيوني يدخل عامه الثاني تدخل الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة عامها الثاني مخلفة 41.825 شهيدا و96.910 جريحا وأزيد من 10 آلاف مفقود ودمارا شاملا لم يتوقف لحظة للمساكن البنى التحتية المستشفيات وكل المرافق الحيوية وهو ما جعل المواطنين الفلسطينيين الذين نجوا من ويلات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة يعيشون ظروفا مأساوية وكارثية . ويمعن الكيان الصهيوني منذ 7 اكتوبر 2023 في ارتكاب مجازر زادت وحشيتها يوما بعد يوم بحق الفلسطينيين حيث لم تستثن فظاعتها لا النساء ولا الأطفال ولا أي شيء تدب فيه الحياة في قطاع غزّة التي ألقى عليها المحتل الصهيوني أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات و45 ألف صاروخ مخلفة إلى جانب الخسائر البشرية المقدرة بعشرات الآلاف من الشهداء خسائر مادية بلغت حسب تقديرات أولية 33 مليار دولار. وأوضح المتحدث باسم المكتب الإعلامي الرسمي في قطاع غزّة إسماعيل الثوابتة في حديث لوأج أن جيش الاحتلال الصهيوني استهدف خلال جريمة الابادة الجماعية 15 قطاعا من القطاعات الحيوية في غزّة بشكل مباشر وعلى أكثر من مسار وعلى رأسها قطاع الصحة . وأكد أن الاحتلال قام بإخراج 34 مستشفى عن الخدمة كما قام بالقضاء على القطاع التعليمي بشكل شبه كامل وذلك من خلال تدمير أكثر من 123 جامعة ومدرسة بشكل كلي و334 جامعة ومدرسة بشكل جزئي وباتت غير صالحة للتعليم واستشهد 11.500 طالب وطالبة من المدارس والجامعات فضلا عن إعدام 750 معلما ومعلمة من مختلف الهيئات التدريسية . وأفاد أن الكيان الصهيوني قام بتدمير قرابة 80 بالمائة من الوحدات السكنية في قطاع غزّة تاركا أكثر من 80 بالمائة من الأهالي دون مأوى حيث دمرها بشكل كلي أو بالغ لا يصلح للسكن . وأشار الثوابتة إلى أن قطاع غزّة يعيش الآن ظروفا مأساوية قاسية لا يمكن لأي شعب من الشعوب الاستمرار في مثل هكذا حياة في ظل هذا الواقع الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني مضيفا أن الاحتلال وعلى مدار 12 شهرا يقوم بحشر المواطنين (2.440.000 مليون نسمة) في مناطق يزعم أنها مناطق إنسانية (تقدر مساحتها ب30 كم مربع) ثم يقوم بتلوينها على الخرائط باللون الأصفر وكأنها مناطق آمنة لكن في الواقع يقوم باستهدافها . ولفت إلى أن الاحتلال الصهيوني ارتكب منذ بداية الحرب 19 نوعا من الجرائم ضد الانسانية والجرائم المخالفة للقانون الدولي مؤكدا أن أبرز هذه الجرائم هي التهجير القسري والنزوح الاجباري التعطيش والتجويع (36 طفلا استشهدوا نتيجة المجاعة) التعذيب داخل المعتقلات قصف مناطق اللجوء منع دخول الأدوية وبالمقابل منع خروج الجرحى خارج القطاع للعلاج وغيرها من الجرائم التي تنضوي كلها تحت بند حرب الإبادة الجماعية. ولم يتوان المحتل في ارتكاب أبشع الجرائم منذ السابع من أكتوبر 2023. وعمل الكيان الصهيوني خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة على طمس الحقيقة وحجب الصورة كي لا تتسرب خارج القطاع بقتل 174 صحفيا بينهم 12 صحفية شهيدة واعتقال أكثر من 36 آخرا ممن علمت هوياتهم كما استهدف أكثر من 182 مؤسسة إعلامية.