تجويع وتعطيش وقتل بلا توقّف.. الصهاينة يُحوّلون غزّة إلى مدينة للموت حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الأحد من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومن مخاطر استمرار سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال في إطار إبادتها الجماعية بالقطاع وقال المكتب الحكومي في بيان: قطاع غزّة على شفا كارثة إنسانية وسط استمرار الإبادة الجماعية والصمت الدولي. وأضاف: يواجه أكثر من 2 4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة حيث يواصل الاحتلال تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل دون أي رادع من المجتمع الدولي وأنذر من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية خاصة بين أكثر من مليون طفل وكبار السن في القطاع جراء مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس الجاري وتابع إن تلك السياسة تُعمّق من الأزمة المتفاقمة في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من سياسة تجويع ممنهجة. كما حذر من مخاطر سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال في غزّة عبر تدمير آبار المياه وعرقلة حصول المدنيين على المياه. ق.د/وكالات قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن الاحتلال يستخدم التعطيش سلاحاً لتحويل قطاع غزّة إلى مكان غير قابل للحياة وحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة. وحذر المركز في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام. من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني بغزّة يعيشون واقعاً مروعاً يحكم عليهم فيه بالموت البطيء عبر تعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة . وأوضح أن الاحتلال يواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية وذلك بالتزامن مع يوم المياه العالمي مشيراً إلى أن البنى التحتية المائية بغزّة ومرافق تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي تعرضت لتدمير هائل نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 . وإلى جانب التدمير قال المركز إن القرار بفصل الكهرباء المحدودة التي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزية وسط القطاع فاقم تردي الأوضاع الإنسانية وأزمة المياه. وفي 9 مارس الجاري أعلنت هيئة البث الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين قرر وقف تزويد غزّة بالكهرباء فورا حيث كان الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع. وفي تعقيبه على ذلك قال مدير الإعلام بشركة توزيع كهرباء غزّة محمد ثابت في تصريح سابق إن الاحتلال زود القطاع بخمسة ميغاواطات من الطاقة منذ نوفمبر 2024 استخدمت فقط لتشغيل محطة تحلية المياه إثر تدخل مؤسسات دولية وأممية وذلك حتى 9 مارس. وشدد المركز الحقوقي على أن تلك الجرائم تندرج تحت التمادي في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين التي تهدف إلى تحويل قطاع غزّة إلى مكان غير قابل للحياة واستئصال الوجود الفلسطيني منه . وأكد أن مناطق واسعة في قطاع غزّة باتت تخلو من المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي بفعل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة . وفي ظل أزمة المياه هذه أشار المركز إلى أن الفلسطينيين باتوا يعتمدون على حصص شحيحة جدا وملوثة من المياه لافتا إلى أن حصة الفرد الواحد انخفضت من 86 لترا يوميا قبل أكتوبر 2023 إلى 3-12 لترا فقط. *الاحتلال دمر 85 من مرافق المياه ونقل المركز عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قوله إن الاحتلال دمر ما يزيد على 85 بالمائة من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي وأخرجتها عن الخدمة. وأفاد نقلا عن تقييم أصدرته منظمة أوكسفام بأن المرافق المتضررة شملت 1675 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحي و85 محطة لتحلية المياه و246 بئرا بالإضافة إلى تدمير 40 خزانا كبيرا للمياه. وطالب المركز المقرر الخاص المعني بالحق في المياه وخدمات الصرف الصحي بإعلان غزّة منطقة منكوبة بيئيا بفعل انهيار أنظمة المياه والصرف الصحي التي أدت لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة . ودعا إلى ضرورة تحميل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة وإلزامها بضرورة إعمال الحق في المياه وخدمات الصرف الصحي لسكان قطاع غزة وما يترتب على ذلك من التزامات تتعلق بحماية الهياكل المدنية الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة . 50 ألف شهيد إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزّة أمس الأحد ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50 ألفا و21 شهيدا. وقالت الوزارة -في حسابها على تطبيق تليغرام- إن عدد المصابين خلال الفترة نفسها ارتفع إلى 113 ألفا و274. وأضافت أنه تمت إضافة 233 شهيدا للإحصائية التراكمية للشهداء ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين. كما قالت الوزارة إن 673 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 1233 آخرون منذ أن استأنف الاحتلال عدوانه على غزّة في 18 مارس الجاري. وتقدر السلطات في غزّة أن آلافا آخرين استشهدوا ولم يتسن انتشالهم من تحت أنقاض المباني المدمرة وذلك لعدم توفر معدات ثقيلة.