كشفت الفنانة السورية نجاح حفيظ (المعروفة ب»فطوم حيص بيص« في فيلم »حمام الهنا» مع الفنان دريد لحام) عن أنها تقوم بتوزيع سكاكر ومصاصات بشكل متواصل خلف كواليس المسلسلات التي تشارك فيها على كادر العمل، لتسليتهم بها حتى ينسوا التدخين ويخففوا من حدته. وأشارت نجاح -في تصريح لموقع قناة الآم بي سي إلى أنها لا تحبذ أن يسود في أجواء مواقع التصوير الحزن واليأس، لذا تبادر بتوزيع المصاصات على كادر العمل جميعا.. الأمر الذي يدخل في قلوبهم حالة الفرح والعودة بهم إلى تذكر طفولتهم، مضيفة أنها تهدف من وراء توزيعها للمصاصات بين كادر العمل والحضور إلى الإقلاع عن تدخين السجائر في تلك المدة الزمنية، بحكم أن التدخين يضر بالصحة والبيئة، على حد قولها. وأوضحت أن زوجها يجلب لها في بعض الأحيان أنواعا من السكاكر، لتعود بذاكرتها إلى مرحلة الطفولة، لافتة إلى أنها بمجرد أكله تشعر بأنها ما زالت تعيش حالة الطفولة بعد هذا العمر. وفي سياق متصل، تشارك نجاح حفيظ في مسلسل »شاميات« الكوميدي من البيئة الشامية مع المخرج فادي غازي. وحول تجربتها في المسلسل أوضحت أن أجواءه يسودها التشاور حول المشاهد، وطرح أفكار جديدة كالنكت والأمثال الشعبية الكوميدية ليتم استثمارها في العمل. في سياق آخر، نفت نجاح حفيظ أن تكون أجرت خلال مسيرتها الفنية عمليات تجميل، لأنها على قناعة تامة بأن عمليات التجميل لا تحقق لها الظهور بمظهر جميل أمام الشاشة، لافتة -في الوقت نفسه- إلى أن زوجها معجب بها على طبيعتها، ويفضلها على نساء العالم. واعتبرت أن لجوء الفنانات الشابات إلى عمليات التجميل ليس بشيء صائب، على اعتبار أن الجمال يكمن في الروح. وانتقدت طريقة اختيار المخرجين للأدوار النسائية الكبيرة في العمر، مشيرة إلى أنهم يتكلون في تلك الحالات على الفتيات الشابات، على رغم أن كثيرا من الممثلات في عمرها وأصغر منها قد أصبحن عاطلات عن العمل، من جراء إسناد أدوارهن للفنانات الشابات عبر تكبيرهن من خلال الماكياج. الفنانة السورية أشارت أيضا إلى أن شخصية »فطوم حيص بيص« لا تزال تحافظ على ذاتها، وأنها محفورة في ذاكرة الجمهور إلى الآن، قائلة: »كثير من الجهات حاولت استثمار تلك الشخصية بعجلة، لكنني أنتظر بفارغ الصبر تحويلها إلى عمل درامي في الوقت المناسب وبصورة جميلة«. ولفتت إلى أن الجيل السابق ممن كانوا يعملون في الدراما دفعوا أموالا من جيوبهم الخاصة في سبيل مواصلة تطور الدراما السورية، وبذلك فتحوا المجال أمام الجيل الحالي. وتابعت أن عملية المونتاج لم تكن متوافرة في السابق، بل كانوا يصورون مشهدا واحدا من بدايته إلى نهايته دون تقطيع الفقرات بواسطة المونتاج، مشيرة إلى أنه مع التطور التكنولوجي أصبح بمقدور المخرج في وقتنا الراهن أن يضع صورة الفنان في منتصف البحر، وهو جالس في البيت! وتابعت »بفضل رب العالمين انتشرت الدراما إلى كل البلاد العربية، وحتى أمريكا وأوروبا، إلا أن هذا التطور في الدراما يحتاج إلى حماية من قبل جهات مختصة«.