عثر أوّل أمس قبل صلاة الجمعة على الشابّ سمير مادي مقتولا وهو في حال تعفّن أوّلية مرميا تحت جسر وادي الحرّاش الذي يتوسّط مدينتي الشبلي وسيدي موسى في الطريق المؤدّي إلى مدينة بوفاريك بولاية البليدة، بعد أربعة أيّام من اختفائه في إحدى بلديات ولاية البليدة في طريقه لحضور إحدى الولائم· الشابّ سمير مادي يبلغ من العمر 24 سنة، يتيم الأمّ، كان يقود سيّارة والده من نوع (أكسانت)، اختفى عن الأنظار عشية الاثنين الماضي، الأمر الذي اضطرّ أسرته ومقرّبوه إلى الاتّصال بجميع المصالح الأمنية ومقرّات الدرك على مستوى الولاية، لكن جميع محاولات البحث عنه باءت بالفشل، إلى أن اكتشفت جثّته صدفة من طرف أحد المواطنين بإحدى المداشر القريبة من بلدية الشبلي وهو يقوم بقضاء حاجته تحت الجسر السالف ذكره، فاتجه فورا إلى أقرب مقرّ للأمن وأبلغهم بوجود جثّة في وضعية شبه متعفّنة. لتنتقل فورا إلى عين المكان فرقة من رجال الأمن مرفوقين برجال الشرطية العلمية، وقد تمّ نقل الضحّية إلى مستشفى الولاية لتشريح الجثّة ومعرفة طريقة قتل صاحبها· وفور العثور على الضحّية تمّ إبلاغ عائلته بذلك، والتي تنفّست الصعداء بالرغم من العثور عليه مقتولا. وقد لوحظ على الضحّية حسب شهود عيان أن الشابّ مادي تعرّض للضرب المبرح، ولا يستبعد أن يكون قد تمّ شنقه لوجود جروح عميقة على مستوى الرقبة· وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم يتمّ العثور على سيّارة الضحّية، كما أن البحث ما يزال جاريا لمعرفة القتلة الذين أزهقوا روح الشابّ سمير مادي وهو في ريعان شبابه· وبهذا المصاب الجلل ندعو العلي القدير أن يسكن الفقيد جنّته الواسعة، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان، {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}·