يقطع تلاميذ المناطق الريفية ببلدية جليدة الواقعة، بنحو 20 كلم عن مقر عاصمة الولاية عين الدفلى أزيد من 7 كلم يوميا، للوصول إلى مدرسة محمد ظريف، الأمر الذي يفسر التسرب الحاصل وضعف التفوق الدراسي لأبناء المدرسة عن باقي المدارس الابتدائية الموزعة عبر تراب البلدية. استنادا إلى الأولياء الذين يفكرون في مستقبل أبناءهم الدراسي، وتجاوز مرحلة الابتدائي بسلام، تسجل المدرسة المذكورة مع انطلاق الدخول المدرسي، يوميا حالات غياب العديد من التلاميذ القادمين من أنحاء متفرقة من عمق الريف كدواوير الحمايد والدواجي والجبابرة وأولاد محمد بن ميرة وأولاد بن ميرة بطاهر والهواشمية، وغيرها من المناطق الشاسعة بريف بلدية جليدة التي تتميز بعض مناطقها بصعوبة التضاريس، وانعدام المسالك حيث تتوفر على مسالك ترابية تتحول في فصل الشتاء إلى" برك من الأوحال " في ظل غياب وسائل النقل المدرسي، ويقطع تلاميذ المنطقة وفق ما أكده الأولياء مسافات متفاوتة مشيا على الأقدام، تتجاوز في بعض الأحيان 7 كلم، للعودة في المساء إلى ذويهم منهكي القوى علما أن المحافظ مملوءة عن آخرها، وهو إشكال بات التلاميذ القادمون من عمق الريف يطرحونه مع كل موسم دراسي لان المحافظ التي تجر لا تنفع في المسالك الترابية عكس المدن وهو ذات الوضع الذي يكابد تداعياته تلاميذ الطور الثاني الذين يدرسون بالمتوسطة الجديدة بالقرية الفلاحية على بعد أربع كيلومترات وكذا متمدرسو ثانوية العربي بن مهيدي بجليدة مركز، البعيدة بنحو 08 كلم. من جهة أخرى تحدث السكان عن معاناتهم الناجمة عن وضعية الطريق الرئيسي الممتد على مسافة 2.6 كلم الرابط بين دوار أولاد بوزيان إلى غاية أولاد باندو، مرورا بدوار الحمايد، الذي توجد به المقبرة التي تضم قبر أحد مفجري ثورة التحرير بالمنطقة الشهيد العقيد رايس امحمد، كما يواجه السكان متاعب يومية بسبب النقص الفادح في مياه الشرب، وانعدام التغطية الصحية وضعف حصة السكن الريفي، المخصصة للدوار، وذلك في ظل كما يقول هؤلاء سوء توزيع الدعم الفلاحي من قبل لجنة محافظة الغابات بعين الدفلى، وقد أفادت مصادر مطلعة ببلدية انه تم فتح مناقصة لاستئجار 16 حافلة للنقل المدرسي تابعة للقطاع الخاص بتمويل من الولاية تضاف للخمسة الموجودة، في انتظار تهيئة مجمل المسالك والطرقات المعزولة من اجل رفع الغبن أن سكان الدواوير المذكورة .