أكد المحرر السياسي لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان نتنياهو كذاب ومخادع ولا يصدقه أغلب زعماء العالم . وأشار عكيفا إلدار ،في مقال له ب"هآرتس"، "إن نتنياهو الذي يحكم إسرائيل اليوم، كذاب ومخادع" موضحا "بل لو كان القانون الإسرائيلي يحاكم القادة الذين يسعون لتحقيق المكاسب بالخداع، لكان نتنياهو يجلس في السجن قبل الرئيس موشي كتساف (الذي حُكم بالسجن سبع سنوات بعد إدانته بتهمة اغتصاب إحدى موظفاته والاعتداء الجنسي على اثنتين أخريين)". وكتب إلدار، إن نتنياهو يحاول تدمير النهج الديمقراطي في إسرائيل ليُسكت معارضيه، ويستغل مكانته لتضليل المجتمع الإسرائيلي على طريق العزلة السياسية، التي ستعقبها عزلة اقتصادية، وهو يقود إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة، وإلى سياسة فصل عنصري ضد الفلسطينيين . وقال "من يعتقد أنني أبالغ، عليه أن ينظر حوله ويرى كيف يعرقل نتنياهو المسيرة السلمية". ويذكر إلدار بتاريخ نتنياهو وكيف كان يتباهى بأنه خدع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وقت توليه الرئاسة، عندما اشترط للانسحاب من الخليل، تأييدا أمريكيا لطلبه إبقاء قوات إسرائيلية في غور الأردن (وهو المطلب الذي طرحه نتنياهو في آخر لقاء له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس). وكشف إلدار أن نتنياهو تباهى خلال لقاء مع قيادة المستوطنين في الخليل، بأنه فرض على الأرض عددا من الوقائع لتدمير اتفاقيات أوسلو، وكيف يواصل هذه المسيرة بشكل منهجي. وقال إن تصريح الرئيس الفرنسي بأن "نتنياهو كذاب" ورد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "يعاني من نتنياهو يوميا"، لم يكونا مجرد زلة لسان من كل منهما، بل هو الرأي السائد لدى زعماء العالم. وأضاف عليه تصريحات إنجيلا ميركل، التي قالتها بصراحة لنتنياهو نفسه: "لقد خيَّبت أملنا، لم تقدم على خطوة واحدة لدفع عملية السلام". واختتم إلدار قائلا: "إن زعماء العالم لا يصدقون نتنياهو، حتى عندما يتحدث عن الخطر النووي الإيراني، ويعتقدون أن كل الضجيج الذي يحدثه حول هذه المسألة، هو محاولة لكي يبعد عنه خطر السلام، وليس فيه شيءٌ من القلق على نتائج التسلح الإيراني". جدير بالذكر أن ليبرمان تحدث في لقائه مع اللجنة البرلمانية، ضد توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران. وقال إن مشكلة التسلح النووي الإيراني هي مشكلة العالم أجمع وليست مشكلة إسرائيل وحدها.