تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية عين الدفلى إنتاج 5500 قنطار من مادة زيتون المائدة، على مساحة فلاحية تتجاوز ثلاثة آلاف هكتار من أصل المساحة الإجمالية المغروسة، وفق برامج الدعم الموجهة لتنمية شعبة الزيتون التي أثبتت نجاحا كبيرا بالولاية، نظرا لتوفر عدة عوامل أهمها المناخ والتربة الخصبة، وحسب ذات المصادر، في حملة أولية لتقييم المحصول فإن التوقعات الحالية بعيدة عن الإنتاج المفترض الذي تحققه عادة المساحات الخاصة بزراعة الزيتون والمقدرة ب7700 هكتار، متواجدة أغلبها بالمحيطات الغابية بين تضاريس جبال الظهرة والونشريس· ويعود سبب تراجع الإنتاج بنسبة 20 إلى 30 بالمائة حسب مصادرنا دائما، إلى ارتفاع درجة الحرارة التي شهدتها الولاية بداية شهر سبتمبر الماضي أثناء مرحلة النضج الكامل إلى جانب تذبذب التساقطات المطرية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار مادة الزيتون في الأسواق المحلية إلى 120 دج للكلغ الواحد ذي النوعية الجيدة ويتخوف المستهلكون، من ارتفاع الأسعار في الأيام القليلة القادمة بفعل الندرة وتحكم السماسرة في تسويق الإنتاج بالجملة، على الرغم من أن الأمر يتعلق بمادة أساسية جدا على موائد الجزائريين لا سيما خلال هذا الفصل· إلى ذلك منح بنك التنمية الريفية، وكالة بدر بولاية عين الدفلى، منذ شهر أكتوبر الماضي 4 آلاف قرض بالصيغة التمويلية الجديدة (الرفيق) لمساعدة الفلاحين على تنمية مختلف الشعب بما فيها زراعة الزيتون مواصلة لمجهودات الدولة بعدما كان الأمر مقتصرا على دعم إنتاج الحبوب فقط منذ استحداث الآلية في غضون سنة 2008 ويعود سبب الإقبال على هذه الصيغة إلى تحمل الدولة لنسبة الفائدة·