جدد سكان قرية بني شقران الريفية التابعة لبلدية موزاية، غرب ولاية البليدة نداءهم للسلطات المحلية والجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من الوضع البيئي المتدهور بقريتهم، بسبب الخطر المحاذي لهم والمتمثل في وادي حاجي الذي غطته أطنان النفايات التي تعد مصدر رئيسيا لانبعاث الروائح الكريهة التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بعد أن تحول الوادي إلى مفرغة عمومية تنبعث منها روائح تحبس الأنفاس· وما زاد من تذمر السكان هو الروائح الكريهة، التي زادته حدة المياه الراكدة بأسفل الوادي، ما أسهم في تشويه المظهر الذي يعد نقطة عبور هامة لربطه بين موزاية ووادي العلايق باتجاه بوفاريك شرقا، والقليعة في تيبازة، والعاصمة إلى الشمال، هذا وأكد السكان أنهم استغربوا من إقدام بعض الفلاحين على استعمال مياه الوادي الممزوجة بالنفايات والقاذورات في سقي أراضيهم الفلاحية، ضاربين عرض الحائط بصحة من يستهلك منتوجاتهم ومحاصيلهم الزراعية· من جهة أخرى، فإن تذمر السكان واستياءهم كان أكبر بكثير من حسرتهم على الروائح المنبعثة، وإقدام بعض الفلاحين على السقي بمياه الوادي وإنما المشكل- حسبهم- يتمثل في محاذاته للمقبرة التي تحوي جثامين أهاليهم، مؤكدين أنه بالرغم من مناشداتهم للسلطات المحلية، إلا أن الوضع بقي على حاله، كما أن وضعية طرقات ومسالك القرية أضحت غير صالحة للسير، لما لحقها من اهتراء شديد لتتحول بذلك إلى مجموعة كبيرة من الحفر والمطبات المملوءة بالمياه العكرة شتاء وبالغبار صيفا، و تصعب من سير مستعمليها سواء راجلين كانوا أم أصحاب مركبات، مما أثار غضب واستياء السكان الذين يجددون مناشدتهم للسلطات المعنية من أجل انتشالهم من هذا الوضع الكارثي الذي يكابدونه·