يعاني سكان شارع المحطة ببابا علي التابع إقليميا لبلدية بئر توتة غرب العاصمة من خطر المواد الكيميائبة السامة الناتجة عن المصانع المحاذية لسكناتهم، ما تسبب في إصابتهم وعائلاتهم بعديد الأمراض المزمنة والمستعصية، مؤكدين أن هذه الوضعية المزرية لازمتهم منذ سنوات لكنهم لم يشهدوا أي التفاتة جدية من طرف المسؤولين المحليين. حولت المواد الكيميائبة السامة التي تخلفها المصانع المحاذية لشارع المحطة التابع إقليميا لبلدية بئر توتة بالعاصمة حياة القاطنين هناك إلى جحيم حيث أكد السكان ممن التقتهم "صوت الأحرار" أنهم يعانون الأمرين بفعل الروائح التي تحبس الأنفاس، ناهيك الخطر الذي تشكله على صحة المواطنين الذين تفاقمت نسبة الإصابات بينهم بالأمراض المزمنة والتي أثقلت تكاليف علاجها كاهلهم. كما عبر السكان عن سخطهم الشديد من استمرار هذه الوضعية المزرية أمام صمت السلطات التي لم تتدخل للتخفيف من معاناة هؤلاء التي ازدادت سوءا أمام العدد الكبير من المصانع المحيطة التي وصل تأثيرها إلى غاية الأحياء المجاورة، فزيادة على الأخطار الصحية من مخلفات المصانع التي تهدد حياة السكان فالأصوات المزعجة التي تصدرها تلك المصانع نغصت عليهم حياتهم. وفي سياق آخر تحدث السكان عن الوضعية التي يعيشونها والتي أقل ما يقال عنها أنها تفتقر لمتطلبات العيش الكريم، في ظل انعدام الربط بالغاز الطبيعي ناهيك عن غياب قنوات صرف المياه المحولة إلى الوادي والتي نجمت عنها روائح لا تطاق، في حين لم يستبعد السكان إمكانية جريانه مستقبلا وما يترتب عنه من مخلفات قد تكون وخيمة على سكان الحي. لذا ونظرا لخطورة الوضع وما يصاحبه من انعكاسات خطيرة على صحة المواطنين التي أضحت في تراجع مستمر نتيجة الروائح الكريهة فضلا عن غياب الهدوء والسكينة إلا انه سكان الحي لم يلمسوا أي تغيير بالرغم من الشكاوى المتعددة التي بعثوا بها إلى السلطات المحلية. كما جدد المتضررون نداءهم الى السلطات المعنية قصد انتشالهم من حياة الغبن التي يعيشونها إما بترحيلهم إلى سكنات لائقة أو تحويل المصانع التي تتوسط الأحياء السكنية إلى مناطق غير آهلة بالسكان خاصة وأن القانون يمنع توجد الوحدات الصناعية بالأقاليم ذات الكثافة السكانية.