تعيش العائلات القاطنة بحي بن فيسة الواقع شمال غرب مدينة بوينان بولاية البليدة، حالة من الخوف والقلق وترقب مما جراء ما تشهده المنطقة من الأمطار الغزيرة هذه الأيام، فالوادي الذي يشق على حيهم أصبح هاجسهم اليومي بما أنه تسبب في السنوات الماضية في فيضانات جراء سقوط أمطار طوفانية جعلت حيهم يعيش عزلة تامة نظرا للخسائر المادية التي تكبدوها سابقا فرضت عليهم أن يبيتوا في العراء، وكشف لنا بعض السكان المقيمون بهذا الحي منذ عهد الاستعمار الفرنسي، أنهم يئسوا الوعود الكاذبة من طرف المسؤولين المحليين بحجة الصبر وتقديم وعود وهمية -حسبهم- بما أن الأيام أثبتت أن كلام المسؤولين أصبح حبر على ورق، حيث أكد السكان أن حيهم لم يستفد من المشاريع التنموية منذ الإستقلال كما زادت مشكلة السكن الطين بلة، خاصة أنهم لم يتحصلوا على عقود ملكية لعقاراتهم، ما حرمهم من الإستفادة من الإمتيازات التي منحتها الدولة مؤخرا كالدعم الريفي والتوسع العمراني، كما صنف المحتجون حيهم الأول في التهميش بما أنه الأقدم في المدينة حسبهم·