شهدت بلدية بني أنصار في المملكة المغربية، عصر السبت، تشييع جثمان الشابّ محمد سليماني الذي سلّم روحه إلى بارئها صباح الجمعة متأثّرا بالحروق التي طالت بدنه عقب تعرّضه لما وصفته وسائل إعلام مغربية ب (حُفرَة بُوليسية) طالته منتصف الأسبوع الماضي. وقد تصدّرت مراسيم الجنازة حركة 20 فيفري وعدد من نشطاء المجتمع المدني المبدين لتضامنهم مع ضحّية الواقعة المؤلمة· رئيس المنطقة الإقليمية لأمن منطقة النّاظور حضر بدوره صلاة الجنازة على جثمان محمد سليماني وكذا مواراته الثرى، في حين رُصد إصرار المشيّعين وهم مخترقون لمسار مطوّل صوب مقبرة البلدية القصية ب 12 كيلومترا عن النّاظور، على السّير بنعش الفقيد مردّدين "لا إله إلاّ اللّه·· المخزن عدوّ اللّه" في إشارة إلى نظام محمد السادس في حين رفضت أسرة الضحّية نقله بسيّارة إسعاف وضعت رهن تصرّفها· مسيرة احتجاج شهدتها شوارع بني أنصار بعد دفن محمد سليماني، وقد قصدت مفوّضية الشرطة بشعارات متّهمة البوليس بالتورّط في الواقعة وأخرى مطالبة بتحقيق قضائي نزيه ضمانا لعدم إفلات المذنبين من العقاب·