كان موقع مدينة قسنطينة موجودا ومسكونا في عهد النبي إبراهيم وقوم عاد وثمود حسب ما ورد في كتاب حول تاريخ هذه الحاضرة ألفه في القرن ال19 أحمد بن مبارك بلعطار والذي أعيد نشره من طرف مديرية الثقافة بالولاية باقتراح من الدكتور عبد الله حمادي· وألقى هذا الأخير وهو شاعر وجامعي معروف ومؤلف عديد الكتب الأدبية وأخرى في التاريخ بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة محاضرة حول كتاب بلعطار الذي خصص له مقدمة طويلة· ويكتسي هذا الكتاب أهمية كبيرة -حسب الدكتور حمادي الذي أشار إلى أن مؤلفه كان علامة كبير في زمنه وعاش في الفترة من 1790 إلى 1870 قد عايش الفترة العثمانية وكذا بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر· واستنادا للدكتور حمادي فإن مؤلف هذا الكتاب بعنوان (تاريخ مدينة قسنطينة) (لم يخض كثيرا في الخرافات على غرار ما كان يفعله مؤلفون آخرون قبله بل ركز على مسعى علمي مقارنة بفترته)·