أبرزت المؤرخة الإسبانية ماريا كونسيبسيون إيبارا بوهران ضرورة تعميق البحث حول العلاقات الجزائرية الإسبانية في فترة الكفاح من أجل الاستقلال الوطني· وأوضحت المتدخلة خلال ندوة انتظمت بمعهد (سارفانتيس) أنه يتعين على الباحثين الاهتمام أكثر بهذه المرحلة من التاريخ الجزائري وبالموقف السياسي الإسباني طيلة مسار الاستقلال· وسلطت السيدة ماريا كونسابسيون يابارا أستاذة التاريخ المعاصر بالجامعة الوطنية للتعليم عن بعد (مدريد) الضوء على الدعم التاريخي بين الشعبين الجزائري والإسباني· وتطرقت في هذا السياق إلى دعم حكومة بلدها في تلك الفترة للكفاح من أجل الاستقلال ناهيك عن استقبال الجزائريين للاجئين الإسبان أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد جاء هذا اللقاء كانطلاقة للنشاطات الثقافية المبرمجة من طرف معهد (سارفانتيس) لوهران بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر كما أوضحه مديره السيد خافيير غالفان مشيرا الى أن هدف هذه المبادرة يكمن في إبراز نوعية علاقة الصداقة القائمة بين الجزائر وإسبانيا)· وأعلن المتحدث أن معهده قد اتصل بالأرشيف العام لإدارة ألكالا بالقرب من مدريد من أجل اقتناء كل الوثائق المرتبطة بالفترة المعنية ووضعها في متناول الباحثين الجزائريين، كما تم تسليط الضوء على التعاون الجزائري الإسباني بمناسبة مواعيد ثقافية أخري حسب السيد غالفان، مشيرا إلى إعادة تنظيم المعرض الفوتوغرافي المعنون ب (الجزائر وإسبانيا: علاقة وثيقة وطويلة)·