أعرب سكان بلدية بابا أحسن عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء جملة النقائص المتعددة التي يفتقر إليها الحي، لا سيما المرافق العمومية والرياضية على غرار مقاهي الأنترنت والمكتبات العمومية وغيرها من المشاكل التي يواجهها السكان· وقد أكد أن النقص المسجل على مستوى الحي لا تقتصر فقط على النقائص المذكورة، حيث يضاف إليها مشكل نقص الغاز الطبيعي لدى العديد من العائلات مما يضطرها قطع مسافات طويلة من أجل جلب قارورة البوتان التي تعد أحد المطالب الضرورية للمواطنين في الشتاء أين يزداد مطلبها سواء بالنسبة للطهي أو التدفئة، بالإضافة إلى الوضعية المتدهورة للطرقات التي باتت هاجسا أثقل كاهلهم لا سيما في فصل الشتاء أين تتحول تلك الطرقات والمسالك إلى برك من الأوحال ومستنقعات مائية يصعب حتى على الراجلين اجتيازها، وفي ذات المنوال اشتكى أصحاب المركبات الذين بات يتعذر عليهم الدخول إلى الحي بسبب الحفر البليغة والتي تسببت في أعطاب العديد منها ما أجبرهم إلى ركنها بالأحياء المجاورة أو في مواقف السيارت حسبهم، وأضاف أحد الموطنين ل (أخبار اليوم) أن جملة المشاكل المسجلة بالحي لا تعد ولا تحصى، وبالرغم من المراسلات والشكاوي المتعددة الموجهة للسلطات المحلية والولائية بشأن تهيئة الحي وتزويده بالمشاريع التنموية إلا أنها لم تلق أي آذان صاغية وبقيت شكاويهم حبيسة الأدراج على حد تعبيرهم، وعليه يطالب هؤلاء السكان التدخل الفوري للسلطات المعنية بحل ولو جزء من جملة المشاكل العالقة التي أرهقت كاهلهم ونغصت عليهم راحتهم خصوصا ما تعلق بالغاز الطبيعي وتهيئة الطرقات والمسالك الداخلية· في السياق ذاته عبر أيضا شباب الحي عن تذمرهم الشديد بسبب سياسة التهميش والعزلة المفروضة عليهم والتي يعيشونها منذ سنوات طويلة بسبب هذه النقائص الفادحة في المرافق الضرورية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم لاسيما في نقص الهياكل لرياضية· وحسب ما أكده أحد الشباب ل(أخبار اليوم) أن نقص هذه الهياكل يساهم بشكل كبير في الانحراف والانغماس في الآفات الاجتماعية من تعاطي المخدرات والسرقة وغيرها من الانحرافات السلبية، وما زاد من تذمر هؤلاء الشباب هو قطع مسافة من أجل ممارسة النشاطات الرياضية، وأضاف أن المرافق المتواجدة على مستوى الحي المذكور غير مجهزة ···· وبحاجة إلى تهيئة سواء لملعب كرة القدم أو المرافق الأخرى التي تصلح لكل شيء إلا لممارسة الرياضة، بسبب تدهورها وتهيئتها، وبالرغم من المراسلات المتعددة والموجهة للسلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة إلا أن كل طلباتهم ضربت عرض الحائط دون أن يتلقوا أي التفاتة تذكر لحد كتابة هذه الأسطر· وأمام هذه النقائص يناشد السكان وشباب الحي السلطات الوصية التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه المشاكل المتعددة وتوفير ولو جزء منها حتى يتسنى لهم العيش في ظل أوضاع أحسن، وتوفير مراكز رياضية وترفيهية والتي من شأنها أن تخرج الشباب من العزلة والتهميش وتحد من ظاهرة الانحراف والسرقة وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تنخر المجتمع·