شهدت قاعة المحاضرات الكبرى للجامعة الإسلامية - الأمير عبد القادر بقسنطينة - إفتتاح فعاليات الملتقى الدولي الرّابع للقرآن الكريم، والذي جاء هذه السنة حاملا شعار (التعليم القرآني للمرأة ودوره في النهوض بالأمّة) وبحضور مميّز لعديد الشخصيات الدعوية، افتتح ممثّل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور إيدير مشنان يومه الأوّل· وألقى ممثّل وزير الشؤون الدينية على الحضور كلمة ترحيبية للوزير بضيوف الجزائر، مستشهدا بالنقلة النّوعية التي شهدتها النّسخ الأخيرة للملتقى، في حين عدّد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة الأستاذ يوسف عزوزة ما تحقّق من إنجازات في عهد فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أين تمّ بناء ما يقارب ال 400 مدرسة قرآنية، وكذا ترميم ما يفوق ال 600 مرفق يهتمّ بشؤون القرآن الكريم وتعليمه للنّاشئة، كما أكّد على حرص الوزارة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية شخصيا على ضمان سيرورة الملتقيات الدينية الكبرى التي تهتمّ بالقرآن وعلومه والاهتمام بتعليمه عبر الزّوايا القرآنية بدليل أن التعليمات وصلت إلى مختلف هيئات التوظيف المتخصّصة، لتعطي الأولوية لحامل إجازة حفظ القرآن وتفسيره كونها أصبحت تعادل شهادة البكالوريا، وشهادات عليا أخرى· كما شهدت قاعة المحاضرات كلمة ترحيبية مؤثّرة للدكتور محمد بوركاب مدير مدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس للقراءات، الرّاعية لهذه التظاهرة، حيث أكّد على تميّز شعار هذا الموسم بالتأكيد على أهمّية دور المرأة في تدريس علوم القرآن للأجيال القادمة، مشيرا إلى ظاهرة جديدة أكّدتها الأرقام والإحصائيات الموجودة بحوزته، حيث ومن بين أكثر من 1000 حافظة للقرآن هناك أكثر من 250 طبيبة وصيدلانية، فلم يعد حفظ القرآن حكرا على بعض المرشدات ومعلّمات الأطفال عبر المدارس القرآنية بالشكل الكلاسيكي القديم· وفي سورة (الأحزاب) ومن الآية {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات اللّه والحكمة} جاءت مداخلة شيخ قرّاء الشام فضيلة العلاّمة محمد كريم راجح، والذي أبكى الحضور وهو يستحضر مكارم أخلاق الشيخ ابن باديس ويقسّم بأنه رجل جعل الجزائر واقفة ليوم القيامة، وأنه لو أنتج العالم اليوم 10 رجال من أمثاله لعاد زمن الصحابة الجميل، مؤكّدا على طيبة وعظمة تلاحم الشعب الجزائري، وموجّها كلمة لرئيس الجمهورية قال فيها بالحرف الواحد: (سيدي رئيس الجمهورية·· رفعك شعب القرآن فاحفظ أهله وكن معهم حفظك اللّه)· للتذكير، تتواصل فعاليات الملتقى على مدار ثلاثة أيّام 7/8/9 جانفي 2012 بحضور ثلّة من المشايخ والقرّاء على رأسهم مدير الشؤون التعليمية في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن من جدّة السعودية الشيخ أنس كرزون، ومن مصر الشقيقة فضيلة الشيخ أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية، في حين وصل من المغرب محمد علي عطفاي رفقة الشيخ سالم محمد محمود الشنقيطي، حيث سيتداول هؤلاء على منصّة قاعة المحاضرات لجامع الأمير عبد القادر، وفقا لبرنامج محاضرات تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، وهو ثري للغاية وجدير بالمتابعة·