انطلقت نهار أمس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة فعاليات الملتقى الدولي الرابع للقرآن الكريم بحضور كبار القراء والمهتمين بالتعليم القرآني على مستوى العالم العربي والإسلامي . وقد جاء الملتقى الدولي الذي تنظمه وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية بالتنسيق مع الجمعية الدينية لمسجد الأمير عبد القادر ومدرسة العلامة عبد الحميد بن باديس للقرآن وكذا مجلس اقرأ، تحت عنوان ''التعليم القرآني للمرأة ودوره في النهوض بالأمة''، حيث ستعرف هذه التظاهرة الدينية طيلة أيام الملتقى العديد من الندوات والمحاضرات. من جهته، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية السيد يوسف عزوزة خلال افتتاحه لفعاليات الملتقى أن هذا الأخير يهدف إلى توثيق صلة المرأة بكتاب الله وتحصينها من تحديات ومخاطر العولمة كما حث عليه الرسول الكريم قائلا ''استوصوا بالنساء خيرا''، إلى جانب تفعيل دور المرأة في المجتمع بتنشئة جيل صالح قادر على خدمة وطنه وحماية مجتمعه، وأضاف المتحدث أن عدد المتمدرسين بالمدارس القرآنية ال14 بقسنطينة بلغ 21 ألف متمدرس تتجاوز نسبة الإناث منهم 90 بالمائة وذلك بجميع الأطوار سواء بالمدارس القرآنية للصغار، الكبار، أومدارس محو الأمية. ويحضر فعاليات الملتقى الدولي الرابع للقرآن الكريم كبار القراء والمهتمين بالتعليم القرآني على مستوى العالم العربي والإسلامي من العلماء والمقرئين من داخل الوطن وخارجه على غرار ''محمد علي عطفاي'' (المغرب)، الشيخ المقرئ ''محمود أحمد الشنقيطي'' (موريتانيا)، إلى جانب مدير الشؤون التعليمية في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن بالمملكة العربية السعودية ''أحمد كرزون''، إضافة إلى ''محمد كريم راجح'' شيخ قراء الشام، و''أحمد عيسى المعصراوي'' شيخ عموم المقارئ المصرية، وأساتذة ومقرئون من مختلف مناطق الوطن. جدير بالذكر أن الملتقى الرابع للقرآن الكريم الذي اتخذ من الآية الكريمة ''واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة'' شعارا له، يعد حلقة وصل بين يوم دراسي اختتمت به السنة الفارطة حول دور المثقف في النهوض بالأمة، وملتقى آخر حول السنة النبوية الذي يشهد في أفريل القادم الطبعة الخامسة له حول القيم الإنسانية والحضارية في السنة النبوية-.