يناشد سكان بلدية مفتاح الواقعة أقصى شرق ولاية البليدة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل وضع حد لمشكل التلوث الناجم عن مصنع الإسمنت الذي أصبحت مخاطره تهدد صحة المواطنين والمحيط البيئي لاسيما الأطفال منهم والمواليد الجدد الذين يولدون بأمراض صدرية على غرار الربو والحساسية· يعلق سكان البلدية آمالا كبيرة على مسؤولي الولاية للقضاء على مشكل التلوث نهائيا بتنفيذ الإجراءات الضرورية واللازمة لحماية البيئة والسلامة الصحية للمواطنين دون استثناء حيث دقوا ناقوس الخطر بعد أن تأزم الوضع وأصبح ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية، فمحاصيل الحمضيات و الفواكه ببلدية مفتاح قد تقلصت مساحة غرسها بشكل لافت للانتباه بعد أن كانت تتربع على مساحات واسعة وحتى المساحات الخضراء أصبحت تتراجع بشكل مستمر يوما بعد يوم، فالغبار الناجم عن المصنع قضى على كافة الأشجار والنباتات وأصبحت بلون رمادي أما الوضع الصحي حسب ما جاء على لسان السكان فهو بدوره يزداد تأزما خاصة في ظل غياب أرقام وإحصائيات دقيقة ورسمية تبين ما ينجر عن هذا التلوث، إلا أن المراكز الاستشفائية تستقبل يوميا أكثر من عشر حالات اختناق لمرضى الربو والحساسية وأكثر المصابين هم من فئة الأطفال· ومن جهة أخرى، فإن مصالح مسؤولة بالمصنع أكدت أنها اقتنت تجهيزات ووسائل حديثة كلفت خزينتها أموالا طائلة بهدف الحد من التلوث الجوي هذه الأجهزة التي أثبتت نجاعتها مع مراحل الاستعمال ويبقى تطوير هذه الوسائل للقضاء على مخلفات مصنع الإسمنت نهائيا مرهونا بتوفير الإمكانيات، وإلى أن يحدث هذا تبقى صحة المواطن مهددة بالخطر أكثر من أي وقت مضى وأصبح الأمر يستدعي تدخل السلطات المعنية ووزارة البيئة لإيجاد مخرج لهذا المشكل الذي يفتك بصحة سكان مفتاح·