لا يختلف اثنان أن استمرار الاحتجاجات في المؤسسات التربوية بولاية بجاية سيؤثر سلبا على وتيرة الدراسة، وذلك بسبب التأخر في المقررات الدراسية والمناهج الرسمية، ويصف الأساتذة والمعلمون هذه الوضعية بغير المقبولة، خاصة وأنهم قد يتعرضون للخطر من قبل التلاميذ الذين يستمرون في رشق مرافق المؤسسات التربوية بالحجارة وبقارورات روح الملح وغيرها· كما أن الأشهر الباقية من السنة الدراسية الحالية غير كافية لإنهاء المقررات ، إذا ما سلمنا أن نهاية الدروس مقررة في 10ماي القادم، وأن تلاميذ أقسام الامتحانات سيتم تسريحهم 15 يوما قبل الامتحانات الرسمية، وتجدر الإشارة إلى أن البعض من المتوسطات والثانويات وحتى المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية قد شهدت اضطرابات مما نجم عن ذلك توقف التلاميذ عن الدراسة، والأسباب كثيرة منها ما يتعلق بالحركة الاحتجاجية لعمال الأسلاك المشتركة وانعدام التدفئة نتيجة البرد القارص، وأيضا غلق المطاعم المدرسية للداخليين ونصف الداخليين بالنسبة للمؤسسات المتواجدة خارج العاصمة، أضف إلى ذلك معاناة التلاميذ بسبب النقص في النقل المدرسي البلدي، كل هذه العوامل ساهمت بطريقة أو بأخرى في تهيج التلاميذ ودفعتهم للتفكير مجددا في اللجوء إلى الرشق بالحجارة وإتلاف هياكل ومرافق المؤسسات التعليمية· وهذا الأمر يضع مسؤولي القطاع والأسرة التربوية أمام الأمر الواقع المر الذي يتطلب معالجة سريعة ودقيقة، حتى لا تنفلت الأمور وبالتالي تكون تكاليف الوصفة العلاجية ثقيلة جدا. 169 مليار سنتيم ميزانية بلدية بجاية هذا العام كشف رئيس بلدية بجاية الدكتور حناشي للصحافة أن ميزانية البلدية التي استفادت منها للسنة الجارية 2012 من خزينة الدولة تبلغ 112 مليار سنتيم، إضافة إلى المداخيل الأخرى التي عادة ما تجمعها من مختلف الرسوم والضرائب وغيرها تقدر ب 57 مليار سنتيم، وهو ما يجعل الميزانية الكلية تصل إلى حدود 169 مليار سنتيم، وهذا المبلغ الضخم سيوجه لبعث بوادر التنمية المحلية والتي تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى من خلال تحسين ظروف معيشته ومعالجة المشاكل التي يعاني منها، وأضاف المتحدث بأن 80 بالمائة من المشاريع المبرمجة في إطار المخطط التنموي المحلي للسنة الجارية توجد قيد الانجاز، موضحا أن مصالح البلدية تعكف على خلق جسر التواصل بينها وبين سكان البلدية من خلال تجسيد الإدارة الجوارية التي تدخل في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تعزيز أواصر الحوار مع ممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات المحلية، ولعل هذا النهج ساهم في حل العديد من المشاكل لا سيما المرتبطة بيوميات السكان· ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة أن ثمة نقائص عديدة يعاني منها السكان، ويتعلق الأمر بشبكة الطرقات المتدهورة في بعض الأحياء مثل تقليعت، إحدادن أوفلا، حي الرملة، حي أدرار، دار الجبل، تزبوجت، خلف الميناء وغيرها ·· إضافة إلى انعدام غاز المدينة في العديد من مناطق البلدية، أضف إلى ذلك نقص الإنارة العمومية وغياب النظافة، وعليه فإن السكان يطالبون رئيس البلدية أن يهتم بشؤونهم بالدرجة الأولى وتحسين أوضاع البلدية بالدرجة الثانية من خلال تجسيد المشاريع التنموية على أرض الواقع·