قام أكثر من 120 ساكن بحي (بيتروس) ببابا علي يوم أمس بقطع الطريق، وهذا احتجاجا على (تماطل) السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية في الاستجابة لطلباتهم المتعلقة بتوفير الضروريات لحياة كريمة كالغاز وسكن لائق· وجه أبناء حي بيتروس نداء إلى والي ولاية الجزائر من أجل التدخل العاجل لإنقاذهم من الحالة التي يعيشونها بسبب انعدام أبسط وسائل العيش في حيهم الذي يعد بقعة سوداء في منطقة بئر توتة جراء انعدام السكن اللائق، فأغلب البيوت المبنية بالطوب انهارت أجزاء كبيرة منها خلال هطول الأمطار في الفترة الماضية كما تحول حيهم إلى مستنقع كبير بفعل الأوحال التي تراكمت على طول الحي بسبب عدم استفادة الطريق من التعبيد رغم الوعود المتكررة من بلدية بئر توتة، ونتيجة لعدم ثقتهم في السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية والدائرة بسبب عدم تطبيق الوعود على أرض الواقع وعدم الاكتراث بالحالة السيئة والمتدهورة التي يتخبط فيها سكان هذا الحي، فإن السكان الذين قاموا بقطع الطريق أمس الأحد لم يرغبوا بالتحدث إلى رئيس البلدية ونائبه اللذين تنقلا إلى عين المكان من أجل تهدئة الغاضبين الذين قاموا بإضرام النار في العجلات لقطع الطريق ومنع المركبات من المرور خاصة باتجاه المنطقة الصناعية ببابا علي، فالعائلات المحتجة تطالب بحضور الوالي إلى عين المكان من أجل الاطلاع عن قرب على الوضعية الكارثية التي يعرفها حي بيتروس منذ أكثر من 15 سنة، فبالإضافة إلى البيوت الهشة التي تسكن فيها الأسر في هذه المنطقة، فإن الحي لم يستفد بعد من الغاز الطبيعي ولا زال يعاني إلى الآن من استعمال قارورات غاز البوتان وما يشكله حملها من مسافات بعيدة من تعب على هؤلاء المواطنين ومن خطر أيضا على حياتهم·· فالمواطنون في حي بيتروس لا يطالبون إلا بحقهم حسب ممثل هؤلاء السكان الذي أكد لنا أن العائلات ستقوم بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم الاستماع إلى مطالبهم الموجهة إلى والي الجزائر وإلى كافة السلطات العليا في البلاد·· ويأتي هذا الاحتجاج خاصة بعد الإعلان عن قائمة السكن الاجتماعي والتي ضمت أكثر من 300 مستفيد في بلدية بئر توتة، إلا أن حي بيتروس لم يستفد منه أحد، كما كانت الظروف الكارثية التي عرفها الحي خلال التقلبات الجوية الماضية القطرة الأخيرة التي أفاضت الكأس من خلال تساقط أجزاء كبيرة من البيوت الهشة بالحي وغرق الحي في الأوحال فحتى التلاميذ عانوا كثيرا في عملية تنقلهم إلى مدارسهم بصعوبة كبيرة، فالسكان يتوعدون بتصعيد الاحتجاج أكثر خلال الأيام القادمة إذا لم تأخذ السلطات المعنية مطالبهم بعين الاعتبار··