أعلنت الخارجية المصرية أن مصر قررت أمس الأحد استدعاء سفيرها في سوريا حيث تستمر حملة القمع رغم الضغوط الدولية، فيما تعدّ على ما يبدو أحدث خطوة في سلسلة من الخطوات الدبلوماسية العربية لزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد· وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن وزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو استقبل السفير المصري في دمشق شوقي إسماعيل صباح أمس بعد أن تم استدعاؤه وتقرر أن يبقى في القاهرة (حتى إشعار آخر)· وكانت مصر دعت الأربعاء الماضي إلى (تغيير سلمي وحقيقي) في سوريا والوقف الفوري لأعمال العنف ضد المدنيين لكنها رفضت في المقابل أي تدخل عسكري في هذا البلد· وحذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو الأربعاء الماضي من (العواقب الوخيمة لانفجار) الوضع في سوريا، مطالباً بتطبيق خطة العمل العربية في سبيل احتواء ذلك· وتظاهر مئات من مصريين وسوريين الجمعة الماضية أمام مقر السفارة السورية في القاهرة احتجاجا على الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 11 شهراً، مُطالبين بطرد السفير السوري من العاصمة المصرية واستدعاء السفير المصري من دمشق· من جهتها، حثت روسيا أمس الأحد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على إرسال خبراء لتقييم الوضع الإنساني في سوريا· وأكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي أمس أن (الوضع الإنساني في سوريا يتطلب تقييما موضوعيا·· ولعله يتوجب على الأمين العام للأمم المتحدة إرسال خبراء إلى هناك)· وكان بان كي مون قد قال في وقت سابق إن إحدى الخطوات المهمة التي يجب اتخاذها إزاء الوضع القائم في سوريا هي توفير نقل المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، مشيرا إلى أن دائرة المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة قد باشرت فعلا بدراسة مثل هذه الإمكانية والممرات الممكنة· وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة السبت عن أمله في أن يخرج مؤتمر الدول الصديقة لسوريا المزمع عقده في تونس الأسبوع المقبل بمقترحات تساعد على توفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري· من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أكثر من 14 مليون سوري مدعوون إلى التصويت يوم 26 فيفري الجاري في الاستفتاء على الدستور الجديد لسوريا· وقال حسن جلالي مساعد وزير الداخلية السوري للشؤون المدنية، كما نقلت عنه الوكالة، إن عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الاستفتاء يبلغ 14 مليونا و600 ألف مواطن ومواطنة في مختلف المحافظات· وأوضح جلالي أن العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء يبلغ 13835 مركزا بما فيها المراكز التي تم افتتاحها على الحدود البرية وفي المطارات· ودعت المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء وتطالب قبل كل شيء بتنحي الرئيس بشار الأسد· وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء الماضي مرسوما يقضي بتحديد يوم 26 من الشهر الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد·