ذكر دبلوماسيون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي وافق مبدئيا على فرض عقوبات على 14 مسؤولا سورياً. وفي الأثناء، اتهم نواب أميركيون إدارة الرئيس باراك أوباما بالتساهل مع النظام السوري. * * * وعلل الاتحاد عقوباته تلك –المتضمنة تجميد أصول وقيودا على سفر مسؤولين سوريين- بالممارسات التي تنتهجها السلطات السورية ضد المتظاهرين المنادين بالحرية والديمقراطية. * وبحسب مراسل الجزيرة في بروكسل لبيب فهمي، فإنه لا الرئيس السوري بشار الأسد ولا وزير دفاعه ضمن الأشخاص الذين شملتهم تلك العقوبات، التي تضمنت كذلك حظرا لبيع معدات يمكن استخدامها في حملة القمع ضد المتظاهرين. * لكن مسؤولا أوروبيا قال إن قائمة المشمولين بالعقوبات –التي لم تنشر حتى الآن وستعتمد بشكل رسمي في الأسبوع القادم- "قابلة للزيادة". * وكانت دول الاتحاد قد توصلت الأسبوع الماضي لاتفاق مبدئي على فرض حظر سلاح ضد سوريا. * وصاغت كل من بريطانيا وفرنساوألمانيا الأسبوع الماضي ورقة غير رسمية تدعو إلى اتخاذ تدابير ضد سوريا. * وبحسب صحيفة فايننشال تايمز -نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين- فإن فرنسا -التي كانت من أشد المتحمسين في الدفاع عن إخراج الأسد من العزلة- تدعم الآن استهدافه بالعقوبات المقترحة، لكن دولاً أوروبية أخرى أبدت تحفظات على هذا التوجه، بما في ذلك قبرص وأستونيا وإلى حد أقل ألمانيا. * وفي هذه الأثناء، اتهم نواب أميركيون إدارة الرئيس باراك أوباما بالتساهل مع النظام السوري. * وبعثت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إيلينا روس ليتينن (جمهورية) والعضو الديمقراطي الرفيع في اللجنة إيليوت إنجيل برسالة إلى أوباما يطلبان فيها باتخاذ إجراءات أكثر تشددا. * وجاء في الرسالة "حان الوقت لأن تتبع الولاياتالمتحدة سياسة بشأن سوريا، هدفها حرمان نظام بشار الأسد من الموارد السياسية والاقتصادية والتقنية للمشاركة في أنشطة تشكل خطرا غير عادي على الأمن الأميركي ومصالحنا وحلفائنا". * وقال النائبان إنه "يجب على الولاياتالمتحدة أن تتخذ مزيدا من الخطوات"، ومنها منع كل الشركات الأميركية من العمل في سوريا ومنع الدبلوماسيين السوريين في واشنطن وفي الأممالمتحدة بنيويورك من السفر أكثر من أربعين كيلومترا من المدينتين.
* استدعاء السفير وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس رفض مايكل بوزنر المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية اقتراح أحد النواب باستدعاء السفير الأميركي في دمشق. * وكان روبرت فورد أول سفير أميركي في سوريا منذ خمس سنوات، عين على أمل بدء صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا. * وأضاف بوزنر "أعتقد أنه من الشرعي أن يكون أحد دبلوماسيينا الرفيعي المستوى موجودا في سوريا، ودوره هو أن يكون ممثلنا الأرفع مستوى في دمشق وسوريا، وأن يدافع عن حقوق الإنسان". * وكان النائب ستيف تشابو -الذي اقترح أن يغادر فورد دمشق- نقل مخاوف أعضاء في اللجنة التي تأمل "مقاربة أكثر حزما إزاء سوريا". * كما ذكر تشابو بأن الإدارة الأميركية حثت الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والعقيد الليبي معمر القذافي على التنحي، إلا أنها لم تقم بذلك إزاء بشار الأسد. * بعثة إنسانية وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق الخميس إن بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة ستتوجه إلى مدينة درعا السورية، حيث قتل نحو ثلاثمائة شخص على أيدي الأجهزة الأمنية، من أجل تقييم الأوضاع الإنسانية. * وأضاف "حصلنا على إمكانية الوصول، وستقوم بعثة إنسانية بزيارة درعا خلال الأيام المقبلة لتقييم الاحتياجات". * وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في اتصال هاتفي الأربعاء الماضي مع الرئيس الأسد إلى منح المنظمة الدولية إمكانية الوصول "فورا" إلى السكان المدنيين المتضررين من أجل تقييم حاجاتهم للمساعدة الإنسانية