لقي ستّة قياديين في (حركة شباب المجاهدين) المتمرّدة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جنوب الصومال حتفهم أمس الجمعة في غارة جوّية شنّتها طائرة مجهولة· وذكرت مصادر إعلامية محلّية أن الغارة التي شنّتها طائرة مجهولة على بعد 60 كيلومترا من منطقة شابيل الدنيا واستهدفت سيّارات أدّت إلى مقتل 6 قياديين من (حركة شباب المجاهدين) عرف منهم الشيخ أبوكار حاجي وعدد من الأشخاص الكينيين· ولم تعلن أيّ جهة حكومية مسؤوليتها عن القصف الجوّي، إلاّ أن مسؤولا حكوميا صوماليا أعلن أن عددًا من مقاتلي (حركة الشباب المجاهدين) المُرتبطة بتنظيم (القاعدة) قتلوا صباح أمس الجمعة بصاروخ استهدف آلية كانت تقلّهم في جنوب الصومال· وأفاد شهود عيان بأن طائرة بدون طيّار أطلقت صاروخًا على آليتهم· وكان قيادي رفيع المستوى في (حركة الشباب المجاهدين) بالصومال قد تعهّد بأن الحركة تعتزم توسيع نطاق عملياتها القتالية في المرحلة الرّاهنة· وقال مختار روبو علي (أبو منصور) القيادي البارز في الحركة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من معسكر تدريب في مدينة بيداوا: (يجب على الحركة قتال المجتمع الدولي الذي يقف وراء الويلات التي تطارد الصومال)، وطالب المتخرّجين الجدد من المعسكر بإبادة القوّات الكينية والصومالية التي تنشط في محافظات جوبا وجذو، وقال: (الحركة تقاتل ضد دول تعدّت على سيادة البلد وإن دفعة أخرى من المقاتلين الذين تخرّجوا حديثا تحرّكوا من بيداوا في طريقهم للانضمام إلى حشود تتضمّن رتلاً عسكريا أرسلها الشباب إلى محافظة جذو التي تشهد حالة حرب حقيقية جرّاء توغّل قوّات مشتركة من كينيا والصومال لمدن وبلدات المحافظة)· وكان المسؤولون الصوماليون قد اتّفقوا على (البنى الأساسية لبرلمان جديد وحكومة بدلاً من الهيئات الانتقالية التي فشلت في إحلال السلام)· ووقَّع الاتّفاق كلّ من رئيس الصومال ورئيسا منطقتي (بونتلاند) و(غالمودوغ) وزعيم (الميليشيا الإسلامية المعادية للشباب أهل السنة والجماعة في مدينة (غاروي) شمال البلاد في ختام اجتماع استمرّ ثلاثة أيّام وبرعاية الأمم المتّحدة· وينصّ الاتّفاق على إقامة نظام برلماني في الصومال مع بونتلاند وعالمودونغ اللذين اعترفا بهما كولايتين في إطار نظام فيدرالي، وسيتمّ اختيار مجلس جديد للنوّاب من 225 عضو، ثلاثون بالمائة منهم على الأقلّ من النّساء من قبل (الزّعماء التقليديين يساعدهم الأعضاء الرئيسيون في المجتمع المدني)، حسب نصّ الاتّفاق· وسيختار الموقّعون (بمساعدة الزعماء التقليديين والمجتمع المدني) أعضاء جمعية وطنية تأسيسية تضم ألف مقعد· وكانت أكثر من عشرة مشاريع قد فشلت في السابق في التوصّل إلى حلّ لوقف الحرب الأهلية المستمرّة منذ عشرين عامًا في الصومال، وأضعفت المعارك المستمرّة بين حركة الشباب الحكومة الفيدرالية الانتقالية المدعومة من الدول الغربية·