أكد الدكتور إبراهيم الحشاش أن الدولة الإسلامية في عهدها الأول صورة رائعة من النظم الديمقراطية الإسلامية التي كانت تطبق العدالة الاجتماعية وتدعم الحريات الفكرية وتصون حقوق الأقليات· وكانت الشورى نهج رسول الله صلى الله علية وسلم وكان التشريع الإسلامي قائم على التعددية السياسية في الحكم ونص على احترام الآخر وإصلاح ذات البين ونسج خطوط عريضة للنهوض بأحوال المجتمع المسلم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لذا صلح حال البلاد والعباد وتركه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نبراسا نهتدي به ونموذجا نأخذ منه المثل والقدوة·· فديننا أحق بالتبعية وفكرنا الإسلامي الخالد أملنا في مستقبل أفضل ولن ينفعنا أي نموذج غربي· وذلك لأن ديننا سيد الدساتير ومنهجه هو الحياة بعينها··· وأشار إلى أهمية الارتقاء بدور الداعية وأئمة المساجد من أجل النهوض بالخطاب الديني في ظل عهد جديد وتغيرات سياسية متلاحقة يشهدها الوطن العربي·· وهو الأمر الذي يحتاج إلى رفع سقف الثقافة الفكرية والإسلامية لدى المواطن، وتقديم رؤى جديدة للنهوض بالمجتمع وتصحيح مفاهيم تختلط على المواطن البسيط·· ودور أئمة المساجد ضروري في هذا الصدد ذلك لأن المسجد هو أقرب المؤسسات الدعوية للمواطن ورجل الشارع وقدسية احترامها لديه كبيرة وهو الأمر الذي يمكن الاستعانة به لتطوير الفكر المجتمعي المبنى على رؤية سليمة للإسلام الصحيح النافع للمجتمع والبيئة المحيطة·