صدر العدد الجديد من سلسلة (عالم المعرفة) التي يصدرها (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب) بعنوان (الحضارات في السياسة العالمية: وجهات نظر جمعية وتعددية)، تحرير بيتر جي كاتزنشتاين وترجمة فاضل جتكر· اشتمل الكتاب على خمسة فصول كتبها بيتر كاتزنشتاين، مركزةً على أن الحضارات الجمعية والتعددية موجودة جمعاً في إطار حضارة حداثة واحدة، وهي تعددية أكثر منها أحادية داخلياً، ووجود الحضارات الجمعية والتعددية منعكس في تشابكات عابرة للحدود الحضارية في لقاءات حضرية بينية، كما في صدامات حضارية، أحياناً فقط· وبالاستناد إلى عمل كل من آيزنشتادت، وكولنز وإليس قدم مدخل كاتزنشتاين بديلاً واعياً وتفصيلياً لوجهة نظر هنتنغتون· ثم يجري تطوير هذا المنظور واستكشافه عبر ست دراسات ميدانية رائعة كتبها خبراء كبار في ميادين اختصاصهم، جامعةً بين المنظورين المعاصر والتاريخي مع مقاربة السياسة الحضارية لكل من أميركا أوروبا والصين واليابان والهند والإسلام· كذلك يتولى الكتاب لم جملة هذه المناقشات في خاتمة باتريك جاكسون الموضوعاتية الغنية نظرياً· وجاءت عناوين الفصول كالتالي: عالم حضارات جمعية وتعددية زحمة لاعبين ونواميس وممارسات، الولاياتالمتحدة الأميركية بوصفها قائداً حضارياً، أوروبا بوصفها أسرة ممارسة حضارية، الحضارة وتشكل الدولة في الصين، مبادرة الساموراي إلى نجدة هنتنغتون... اليابان عاكفة على تأمل أدوارها·