طالب اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بإلغاء حظر دخول الشيخ يوسف القرضاوي· واعتبر الاتحاد في بيان أن هذه الخطوة (تبعث برسالة تسيء للمسلمين في فرنسا وأوروبا وخارجها ولعامة علماء المسلمين)، مشيراً إلى أن (هذه الخطوة ليست مسيئة لشخص الدكتور القرضاوي فحسب وإنما للمسلمين ككل، كما تسيء لجهود الحوار ومساعي التفاهم)· ونبه اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا إلى أن (المطلوب من كافة الجهات المسؤولة في فرنسا وأوروبا أن تعمل على بناء الجسور وتعزيز الثقة المتبادلة وقطع الطريق على مساعي افتعال الفجوات داخل مجتمعاتنا والإضرار بالعلاقات بين الثقافات)· وفقا لوكالة الأنباء الكويتية· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن معارضته لدخول الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي فرنسا للمشاركة في مؤتمر إسلامي، مؤكدا أنه أبلغ أمير قطر بأن القرضاوي (ليس مرحبا به على الأراضي الفرنسية)· وكان (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) قد انتقد الحكومة الفرنسية بسبب قرارها رفض منح الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد - تأشيرة دخول لحضور مؤتمر إسلامي· وقال سكرتير الاتحاد علي القرداغي في تصريحات لوكالة فرانس برس الإثنين: (نحن نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي تأشيرة دخول إلى أراضيها)· وأضاف أن القرضاوي (فقيهٌ معتدل وأسهم في محاربة التطرف في الفكر الإسلامي)، موضحًا أن الاتحاد يحترم القرارات السيادية لفرنسا من حيث المبدأ· ودُعي القرضاوي إلى المشاركة في التجمع السنوي لاتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا المقرر عقده في السادس من أفريل المقبل في بورجي قرب باريس، إلى جانب الداعية محمود المصري الذي زار فرنسا في ديسمبر 2011· ويُنظر إلى هذا الاتحاد -وهو من بين ثلاثة اتحادات إسلامية في فرنسا- على اعتبار أنه مقرَّبٌ من الإخوان المسلمين في مصر· وفي عام 2008، رفضت بريطانيا إعطاء القرضاوي تأشيرة دخول، وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في ذلك الحين: إن القرار اتخذ على أساس أنه (برر أعمال عنف إرهابي)، في إشارة منها إلى موقفه من عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي·