وافق الاتحاد الأفريقي على خطة لإرسال ألفي جندي إضافي إلى الصومال، وذلك بعد أسابيع من شن المتمردين الصوماليين هجمات على العاصمة الأوغندية كمبالا. ووافق قادة الدول المشاركة في قمة الاتحاد المنعقدة في أوغندا على المقترح الذي تقدمت به كتلة دول شرق أفريقيا لزيادة عدد القوات إلى ثمانية آلاف والسماح لقوات حفظ السلام بأن تطلق النار أولا. ولم تنفذ دول الاتحاد حتى الآن تعهداتها السابقة بشأن إرسال القوات، حيث لم تلتزم سوى أوغندا وبوروندي بإرسال قوات لهما. وكان رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جين بينغ قال الجمعة الماضية في كمبالا إن غينيا وجيبوتي مستعدتان لإرسال قوات. وتأتي قمة الاتحاد التي استمرت على مدار ثلاثة أيام وانتهت أمس الثلاثاء، بعد أسبوعين من تفجيرات انتحارية أسفرت عن مقتل 76 شخصا خلال متابعتهم لنهائي كأس العالم في الحادي عشر من جويلية الجاري. وكان هذا الهجوم هو الأول الذي تنفذه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على أراضي أجنبية. وأعلنت الحركة أن الهجوم يأتي انتقاما من تواجد قوات حفظ السلام الأوغندية في العاصمة الصومالية مقديشو. وأعرب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني عن رغبته في رفع عدد القوات في الصومال إلى 20 ألفاً. ويشكك بعض المحللين في جدوى إرسال المزيد من القوات في بلد لا ينجح التدخل الأجنبي فيها، بما في ذلك الغزو الإثيوبي أواخر عام 2006، سوى في تعقيد الأزمة.