اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة نشطاء مؤيّدين للفلسطينيين مشاركين في حملة (أهلا بكم في فلسطين) صباح أمس الأحد عقب وصولهم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب قادمين من باريس· وقال ميكي روزنفيلد المتحدّث باسم الشرطة: (اعتقلنا أربعة نشطاء وصلوا على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية القادمة من باريس، وسيتمّ استجوابُهم وبعدها سيتمّ ترحيلهم إلى بلادهم)، ولم يحدّد جنسيات النّاشطين المعتقلين· وأعلنت مجموعاتٌ دولية من مؤيّدي فلسطين على الأنترنت عزمها القدوم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ابتداء من 15 أفريل للتوجّه منه إلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل وتسيطر على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزّة ومصر· وكان مئات من رجال الشرطة الإسرائيلية انتشروا أمس الأحد في مطار بن غوريون لمنع نشطاء مؤيّدين لفلسطين من الدخول ضمن حملة (أهلا بكم في فلسطين) حسب روزنفيلد الذي أشار إلى أن ذلك من أجل (حفظ النّظام في المطار)، حسب ما نقلت (فرانس برس)· ووفقا للإذاعة العامّة الإسرائيلية انتشر 650 رجل شرطة غالبيتهم بملابس مدنية أمس في المطار وتلقّوا أوامر من رؤسائهم (بممارسة ضبط النّفس، لكن اعتقال أيّ مثير للمشاكل) على حدّ تعبيرها، وأشارت إلى أنه سيتمّ إلقاء القبض على النشطاء الذين يتمّ اكتشافهم وترحيلهم فورا· وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس تظاهر عشرات النّاشطين المؤيّدين للفلسطينيين أمس بعد أن رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود أسمائهم على لائحة (الأشخاص غير المرغوب فيهم) التي أرسلتها إسرائيل، وأراد بعضهم الصعود على متن طائرات تابعة لشركتي (لوفتهانزا) الألمانية والخطوط الجوّية السويسرية إلى تل أبيب قبل التوجّه إلى بيت لحم ضمن حملة (أهلا بكم في فلسطين)، لكن تمّت إعادتهم قبل صعودهم على الطائرات بناء على طلب تقدّمت به السلطات الإسرائيلية· وردّد المتظاهرون (اليوم الحاجز موجود في باريس)، بينما أحاط بهم عشرات من شرطة مكافحة الشغب قبل توجّههم إلى مكتب شركة (لوفتهانزا) للطيران، حيث طالبوا (ببيان رسمي مكتوب) يوضّح أسباب حظرهم من الطيران· وقال أوليفي بيشوت أحد منظّمي حملة (أهلا بكم في فلسطين) إن (حركتنا سلمية تماما، لكن للأسف لاما يزال ينظر إلينا كمثيرين للشغب)، وأضاف أنه تمّ رفض تسجيل عشرات الأشخاص. وقامت شركات الطيران الخميس الماضي بإبلاغ عشرات النّاشطين المؤيّدين للفلسطينيين بأنهم لا يستطيعون التوجّه إلى تل أبيب، لكنهم قرّروا القدوم على الرغم من ذلك (للتنديد بهذا القرار)· يذكر أن نتنياهو وجّه رسالة إلى الناشطين المؤيّدين للقضية الفلسطينية السبت قائلا: (حلّوا أوّلاً المشاكل في سوريا وإيران وفي قطاع غزّة)· وقال رئيس الوزراء في رسالة مفتوحة تتّسم بالسخرية نشرها مكتبه: (نقترح عليكم أن تحلّوا أوّلاً المشاكل الحقيقية للمنطقة، ثمّ العودة ومشاركتنا خبراتكم)·