تعيش المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة في العاصمة على وقع فتنة خطيرة، بعد أن قام أحد الأساتذة بقسم التاريخ والجغرافيا بضرب الطالب (س.ف) سنة ثانية تاريخ وجغرافيا نهاية الأسبوع الماضي وذلك أثناء إجرائه للامتحان، حيث لجأ الأستاذ إلى العنف بعد أن رفض الطالب تغيير مكان جلوسه في قاعة الامتحان بأمر من الأستاذ ليدخل الطلبة في حركة احتجاجية أمام قسم التاريخ والجغرافيا مُطالبين بإجراءات ردعية في حق الأستاذ المعتدي مهددين بالتصعيد في حالة عدم تحرك الجهات المعنية. وفي بيان مشترك للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي والإتحاد العام الطلابي الحر بالمدرسة تحوز (أخبار اليوم) نسخة منه، أفاد أن طلبة المدرسة وأساتذة المستقبل أصبحوا عرضة للتهديد والاعتداء وما حادثة الطالب (سفيان فرحة)، إلا دليل قاطع على هذا، كما أوضح البيان أن الأستاذ لم يول أي اهتمام لنفسية الطالب ساعة دخوله لإجراء امتحان السداسي الثاني، حيث قام بدفعه 3 مرات على مسمع ومرأى من زملائه مرغما إياه على الجلوس ووجهه أمام الحائط وهذا قبل بداية الامتحان وكأن للأستاذ ثأر مع الطالب الذي أكد للجريدة أنه تعرض للإهانة رغم أنه لم يرتكب أي خطأ ولم تكن له أي نية في الغش أو خلق الفوضى كما ذكر زملاؤه أن المدعو (سفيان. ف) مشهود له بالخلق الحسن، حسب نص البيان الذي اعتبر أن هاته الحادثة تضاف لسلسة المضايقات التي يتعرض لها الطلبة بالمدرسة كحادثة العلامات الصادمة التي منحها الأستاذ للطلبة والتي تراوحت من 0 إلى 5 بنسبة تفوق 70 بالمئة من مجموع الطلبة الذين اشتكوا من الأستاذ أكثر من مرة، معتبرين أن منهجيته في التصحيح ظالمة ولا يمكن القول أنه صحح أوراقنا أصلا إذ ليس من المعقول -حسبهم- أن يحصل طالب بالمدرسة العليا للأساتذة على علامة الصفر -حسبهم- كما اشتكى بعضهم من سوء معاملة هذا الأستاذ للطلبة.. يحدث هذا في الوقت الذي يشهد فيه قسم التاريخ والجغرافيا بالمدرسة شللا تاما بعد أن قام الطلبة المحتجون بإغلاقه مطالبين بإحالة الأستاذ على لجنة متساوية الأعضاء كما رفض البعض الآخر من الطلبة خاصة من هم على وشك التخرج هذا الاحتجاج، مرجعين ذلك إلى ضرورة حل هاته المشكل دون المساس بمصلحة الطالب الذي ينتظر النتائج كما أكدت بعض المصادر أن بعض المنظمات الأخرى تسعى لتكسير الإضراب على اعتبار أنه تصرف أناني غير مسؤول لم يفكر في مصلحة الطلبة المتخرجين الذين لا ذنب لهم في هذا ليدخل أولئك في صراع مع المحتجين. يذكر أن مدير المدرسة لم يدل بأي تصريح في هذا الشأن كما أسفر اجتماع الأساتذة مساء أمس عن ضرورة غلق كل الأقسام وحديث عن عدم إجراء دورة الشامل لهاته السنة في موقف مناهض لما قام به الطلبة المحتجون إذ تحدث بعض الأساتذة أن ما يحدث هو إهانة للأستاذ الجامعي بصفة عامة وليس للأستاذ المعتدي فقط، إذ ذكر بعضهم أن هذا السيناريو المفتعل هو تضخيم لحادثة عادية قد تحل في اجتماع واحد كما ذكر البعض منهم أن هذا الاحتجاج هو لا مسؤول لم يفكر في مصلحة الطلبة خاصة المتخرجين منهم الذين يحتاجون أن تقدم لهم شهاداتهم في وقتها دون تأخير من أجل عدم ضياع المناصب، ليرجع البعض منهم سبب هذا الاحتجاج إلى منظميه ممن شاركوا في إضراب السداسي الأول والذي كانت له نتائج وخيمة على سير البرامج إذ هم ثلة ممن يريدون خلق الفوضى حسب البعض الآخر، ليؤكد أحد الأساتذة أن هاته الحادثة هي بمثابة إهانة للطالب فلطالما كان الطالب تاج المدرسة ورأس مالها.. يحدث كل هذا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اجتماع آخر مع المدير وكذا الطلبة المحتجين والذي من المقرر عقده في وقت لاحق، والقضية للمتابعة.