ارتفع عدد الشباب المضربين عن الطعام أمس إلى 30 شخصا ببلدية حاسي الرمل البترولية التابعة لولاية ورقلة بجنوب البلاد ،بعدما وصل عددهم إلى 7 في بادئ الأمر ،تنديدا منهم بما وصفوه بطريقة التهميش المنتهجة في حقهم إلى جانب مشكل البطالة المتفاقمة بالمنطقة بالرغم من مناصب الشغل المتوفرة والتي تمنح لغير أبناء المنطقة. وحسب ما افاد به موقع "كل عن الجزائر" فان الإضراب عن الطعام دخل يومه السادس على التوالي بسبب جملة من المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء وفي مقدمتها التهميش ومنح مناصب شغل لأشخاص من خارج المنطقة في حين تسجل البطالة أرقاما قياسية ما بين أبناء المنطقة، علما أن الإضراب انطلق يوم الثلاثاء بزعامة 7 شبان بعدما قرر 23 شابا آخرا الالتحاق بهم يوم أمس إلى غاية النظر في مطالبهم. وقد اتصل موقع " كل شيء عن الجزائر "، بشكيب حراث، احد المضربين عن الطعام، قال انه "لم يكلف أي مسئول نفسه الاتصال بهم، رغم دخولهم اليوم الرابع، ورغم تدهور الحالة الصحية لشخصين، احدهما في حالة خطيرة ويتعلق الأمر بناجي بن جاب الله".وأضاف شكيب قائلا "إننا لا نطالب بالمستحيل، فكل ما نطالب به هو تشكيل لجنة وزارية من أجل التحقيق في كيفية منح فرص العمل، على مستوى البلدية وكذا في الصفقات التي تمنح بخصوص فرص العمل، على مستوى حاسي رمل"،مضيفا " إنهم يوظفوا أشخاص من الشمال، ومن ولايات معينة عن طريق الجهوية، ونحن الذين ولدنا هنا وترعرعنا هنا، لا نستفيد من أي فرصة عمل. ولسوناطراك وحدها أزيد من 4400 منصب شغل دائم بحاسي الرمل، لماذا لا يمنح لنا البعض منها؟". وتكلم المتحدث ذاته عن الحالة المزرية التي يعيشها أبناء المنطقة حين قال، "إن لي أوضاعا جد مزرية، فأمي تعاني من عدة أمراض مزمنة ولا أجد المال لعلاجها"، كما تكلم عن بقية المضربين الذين لا يجدون قوت يومهم، مضيفا " نحن في جزائر لا عزة ولا كرامة". وتعتبر ولاية ورقلة من أغنى الولايات، لامتلاكها أهم الآبار البترولية في الجزائر، والتي تتواجد بحاسي مسعود، وهي التي تعتبر خامس أغنى بلدية في القارة الإفريقية، وحاسي الرمل، كما أن الولاية شهدت العديد من الحركات الاحتجاجية في السابق، من أهمها تلك المتعلقة بوكالات التشغيل