أجاز الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، سباحة النّساء بكامل ملابسهن داخل مياه البحر في الشواطئ المختلفة حتى لو التصقت بأجسادهن، معلّلا ذلك بأن (بعض الشرّ أهون من بعض). عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قال في تصريحات لموقع (هسبريس) الإلكتروني إن تحديد معالم بدن المرأة التي تسبح داخل البحر بملابسها أمر هيِّن وخفيف مادام جسدها مستورا من رأسها إلى رجليها، قبل أن يستدرك أن الأمر ليس كما يبدو مباحا على إطلاقه، لكن هناك شرّ دون شرّ. وزاد الزمزمي موضّحا بالقول إن الأمر نفسه يحدث مع الرجل مثلا في الصلاة. فالرجل الذي يرتدي سروالا قد تظهر عورته وتتحدّد معالمها أثناء الرّكوع والسجود، لافتا إلى أن الفقهاء تكلّموا في هذه المسألة، لكن الرّاجح أنها صلاة مقبولة وليست باطلة رغم تحديد معالم العورة والبدن. واسترسل الزمزمي بأن الذهاب إلى البحر صار عند بعض النّاس أمرا ضروريا للترفيه والترويح عن النّفس في فصل الصيف القائظ، مبرزا أن مشاهد العري هي الغالبة في الشواطئ بالبلاد، وبالتالي فسباحة المرأة ساترة جسدها بلباسها كاملا أهون وأفضل من أن تتعرّى أمام الرجال. وحول الذهاب إلى الشواطئ في نهار رمضان واحتمال انتقاص أجر الصائم بسبب المشاهد المثيرة الموجودة فيها، أفاد الزمزمي بأن هذا أمر (عمَّت به البلوى) كما يقال، مشيرا إلى أنه حتى في الشارع توجد مناظر العري مثل الشاطئ تقريبا، وبالتالي أضحى لا مفرّ من ذلك كلّه سوى الفرار إلى اللّه.