تمّ بولاية تيسمسيلت إحياء الذّكرى الواحدة والخمسين لاستشهاد البطل الرّائد الجيلالي بونعامة المدعو (سي امحمد) أحد قادة الولاية التاريخية الرّابعة للثورة التحرير المجيدة. وقد تميّزت المراسم الاحتفالية التي احتضنتها بلدية برج بونعامة (60 كلم شمال غرب عاصمة الولاية) أمس السبت بحضور السلطات المحلّية ورفقاء الشهيد من ولايات شلف وعين الدفلى بالترحّم على أرواح الشهداء الطاهرة بمقبرة الشهداء (عين بعلاش). كما تميّز إحياء هذه الذّكرى بتنظيم معرض بدار الثقافة للببلدية تضمّن صورا للشهيد الجيلالي بونعامة وبعض الأسلحة التي كانت تستعمل إبّان الثورة التحريرية المجيدة. للإشارة، ولد الشهيد الجيلالي بونعامة يوم 16 أفريل 1926 بدوار بني هندل بقرية موليار سابقا بولاية تسيمسيلت التي حملت اسمه بعد الاستقلال، حيث زاول دراسته الابتدائية بمسقط رأسه قبل أن يطرد مبكّرا منها سنة 1939. وفي سنة 1944 أدّى الخدمة العسكرية الإجبارية بالهند الصينية، ولدى عودته انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946. وفي سنة 1954 شارك في التحضير لاندلاع الثورة التحريرية بمنطقة الونشريس والشلف رفقة الشهيد أحمد عليلي المدعو سي البغدادي تحت إشراف سويداني بوجمعة. وقد خطّط البطل بونعامة للعديد من العمليات العسكرية التي شارك فيها وتقلّد العديد من الرتب إلى غاية رتبة رائد، كما أصبح قائدا للولاية التاريخية الرّابعة. وقد استشهد البطل بونعامة وأربعة من رفاقه ليلة 8 أوت 1961 بمدينة البليدة (باب خوخة) في معركة غير متكافئة وبعد استماتة بطولية.