منع بعض السلفيين في تونس عرضا لفرقة إنشاد صوفية إيرانية، كان من المقرر عرضه خلال مهرجان دولي للموسيقى الصوفية في مدينة القيروان، بسبب دعمه للفكر الشيعي في البلاد. فقد أوقف شباب سلفيون بتونس، عرضًا لفرقة (محراب) الإنشادية الصوفية الإيرانية خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية والذي يقام بمدينة القيروان، مؤكدين أن هذا العرض يدعم الفكر الشيعي في البلاد. وقال محمد الحبيب المستيري عضو هيئة تنظيم المهرجان إن (مجموعة من الشبان المنتسبين إلى جمعية أبي زيد القيرواني السلفية، وإلى عدد من الجمعيات الشرعية العاملة بالقرآن والسنة السلفية، طوقوا المركَّب الثقافي بمحافظة القيروان والذي تُقام به فعاليات المهرجان، وأرغموا المنظمين بالقوة على إلغاء عرض فرقة (محراب) الإيرانية). وأشار في تصريحات لوكالة (الأناضول) للأنباء، إلى أنهم تلقوا تهديدات من الشباب بإلغاء العرض منذ أسبوع، وأنهم طلبوا قبل بداية العرض تعزيزات أمنية لكن السلطات المحلية لم تستجب للطلب وتجاهلته. ومن جانبه، قال أحد الشباب السلفيين إن هذا العرض هو (محاولة لدعم المد الشيعي) في القيروان، حيث كان يحتوي على (مظاهر للكفر واستنقاص من مكانة السيدة عائشة رضي الله عنها وتأليه الإمام علي بن أبي طالب والتهكم على باقي الصحابة الكرام رضي الله عنهم). وكانت فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بمحافظة القيروان قد انطلقت الجمعة الماضي وعلى امتداد سبعة أيام في شهر رمضان، يشارك فيه فنانون وفرق أناشيد صوفية من تونس ومن الخارج، وترعاه وزارة الثقافة التونسية. وكانت وزارة الثقافة التونسية قد نددت في بيان لها بما أسمته (التعدي الصارخ على حرية التعبير واستهداف خطير للحقوق الثقافية واعتداء على ممتلكات الدولة)، وذلك بعد قيام مجموعة محسوبة على التيار السلفي بمنع عرض مسرحي للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي مساء الثلاثاء الماضي بمحافظة بنزرت، شمال تونس.