وجهت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب، ضربة موجعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال الذي يرأسه الإرهابي عبد المالك درودكال والمكنى ب(أبو مصعب عبد الودود)، بعد أن قضت وحدة من الجيش الوطني الشعبي أول أمس، على تسعة إرهابيين بمنطقة بني عمران بالجهة الشرقية لولاية بومرداس. وقد تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب حسب بيان وزارة الدفاع الوطني من القضاء على تسعة إرهابيين وتمكنت أيضا من استرجاع خمس بنادق آلية من نوع كلاشنيكوف وثلاث بنادق نصف آلية سيمنوف وبندقيتين مضخيتين ومنظار ليلي)، بالإضافة إلى استرجاع لوحتين شمسيتين لإنتاج الطاقة وكمية من الأغراض والذخائر. وأفاد البيان أن هذه العملية النوعية تمت (بفضل الملاحقة المتواصلة لمصالح الأمن المشتركة لتحركات المجموعات الإرهابية وبمساعدة المواطنين)، حيث تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب للجيش الوطني الشعبي يوم الأربعاء الماضي من رصد تحركات مجموعة إرهابية تتكون من تسعة أفراد على مستوى جبل جراح بمنطقة بني عمران بولاية بومرداس، حيث قضت الوحدات مباشرة على أحد الإرهابيين وأصابت آخر بجروح وطوقت مكان وجود باقي المجموعة الإجرامية، ليتم تنفيذ عملية الهجوم بالفعالية اللازمة صباح أول أمس، مؤكدا أن العملية أسفرت عن القضاء على كل أفراد المجموعة الإرهابية. واختتم بيان وزارة الدفاع قوله أنه (بهذه العملية تكون وحدات مكافحة الإرهاب للجيش الوطني الشعبي، قد أكدت مرة أخرى جاهزيتها الدائمة وقدرتها على شل تحركات المجموعات الإرهابية والقضاء عليها). وللتذكير فقد وجهت وحدات مكافحة الإرهاب عدة ضربات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الناشئة بالجزائر تحت راية الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث تم مؤخرا اعتقال القاضي الشرعي للتنظيم المدعو (أبو اسحاق السوفي) واسمه الحقيقي نسيب الطيب رفقة اثنين من مساعديه في حاجز أمني على الطريق بين غرداية وبريان، وهم في طريقهم إلى شمال مالي للقيام بمهمة لصالح أمير الجماعة أبو مصعب عبد الودود وهي الضربة التي قسمت ظهر القاعدة التي تسعى لإطلاق سراحهم عن طريق مقايضتهم بنائب القنصل الجزائري المختطف إلى جماعة الجهاد والتوحيد. كما تمكنت مصالح الأمن خلال شهر رمضان من إحباط مخطط الجماعات الإرهابية في تفجير جديد للأكاديمية العسكرية متعددة الأسلحة التي عرفت السنة الماضية حادثة مريعة بعدما أقدم إرهابيون على تفجير أنفسهم أمام مطعم الأكاديمية دقائق قبيل الإفطار، وهو ما أدّى إلى سقوط عشرات الضحايا معظمهم من الطلبة. كما تمكنت مختلف الأسلاك المشتركة من وضع حد للعديد من الشبكات الإرهابية الناشطة في بومرداس وتيزي وزو، حيث تم القضاء على ما يزيد عن 29 إرهابيا منذ نهاية شهر جويلية الفارط من خلال عمليات التمشيط الكلي التي يقوده الجيش الوطني ضد تنظيم درودكال، وإحباط المخطط الإرهابي الذي كان يسعى إلى ضرب مقرات الدرك الوطني في ولاية الأغواط خلال النصف الثاني من شهر رمضان الكريم. كما تلقى التنظيم الإرهابي عدة ضربات موجعة أبرزها المخطط الإجرامي الذي كان يسعى إلى تجنيد أعداد كبيرة من الإرهابيين المبحوث عنهم، لتنقلهم إلى شمال مالي من أجل تكوين كتائب جديدة تنخرط ضمن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذي يقود فروعه الصحراوية كل من عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد بعد توقيف أميرهم، كما تمكنت مصالح الأمن المشتركة من توقيف الانتحاري حذيفة أبو الأرقم، فضلا عن حجز 117 شريحة هاتف في بومرداس وتفكيك شبكة دعم للعناصر الإرهابية متكونة من 8 أفراد، إلى جانب توقيف إرهابي كان بصدد القيام بعملية انتحارية بعدما ضبطت بحوزته كميات معتبرة من مادة (ال تي. آن. تي) المتفجرة.