اشتكى أولياء تلاميذ متوسطة (عمر بن عبد العزيز) ببلدية الزعفران في الجلفة أمس الأحد من مشكل اكتظاظ الأقسام الدراسية التي أعاقت تمدرس أبنائهم، أين أقدموا من خلالها على غلق بوابة المتوسطة صبيحة أمس كون أنّ هذا المشكل ظلّ مطروحا منذ عدّة سنوات ولم يحل. في هذا الإطار عبّر أولياء التلاميذ وممثّلو الجمعيات الفاعلة بالمدينة عن تخوّفهم من النتائج السلبية التي قد تترتب عن كيفية تلقي أبنائهم للدروس جرّاء هذا الوضع، والذي أكّدوا من خلاله أنه سينعكس تماما على نتائج أبنائهم وتحصيلهم العلمي، مشيرين إلى أن مشكل الاكتظاظ لا يزال يميز هذه المتوسطة بالرغم من النداءات والرسائل التي وجهوها للسلطات المعنية على حد تعبيرهم، من جانبهم أكد آباء وأولياء تلامذة التعليم المتوسط أن إغلاقهم لأبواب المتوسطة جاء نتيجة ظروف تمدرس أبنائهم وسط اكتظاظ كبير داخل الحجرات الدراسية وحتى في عدد قاعات المتوسطة، خصوصا -كما يشيرون- أن عدد التلاميذ وصل في الفوج إلى حدود 45 تلميذا في القسم الواحد، والذي جعل بدوره عملية سير الدروس شبه مستحيلة وأفقد بذلك أبناءهم التركيز أثناء الدرس على حد تعبيرهم ، كما زاد هذا الضغط أيضا على الأساتذة وأفقدهم التفاعل مع التلاميذ. وأشارت مصادرنا إلى أن بلدية الزعفران يوجد بها متوسطة وحيدة وعدد تلامذتها تجاوز 600 تلميذ وحجراتها عبارة عن 15 حجرة دراسية تضمّ 16 فوجا تربويا، وهو ما يجعل عملية تركيز التلاميذ صعبة أثناء الدرس، خاصة وأنّ مشكل الاكتظاظ أيضا أثر بالدرجة الأولى على الأساتذة على تحصيلهم العلمي.