شرعت شرطة الجلفة مؤخرا في تطهير سوق السيارات المتواجد بطريق (حي بربيح) بالجلفة أين استهدفت من خلالها الباعة الفوضويين الذين يزاولون نشاطهم التجاري بطرق غير قانونية، في الوقت الذي عبّر هؤلاء عن تذمرهم من هذه العملية التي وصفوها بأنها ستقضي على مصدر قوتهم وقوت أبنائهم، مطالبين في ذلك الجهات الوصية بتحويلهم إلى مكان آخر في أسرع وقت ممكن لمزاولة تجارتهم. هذا وقد أشار رئيس خلية الاتصال بمديرية الأمن الوطني بالجلفة (نواري رشيد) في اتصال هاتفي مع (أخبار اليوم) بأنّ العملية التي شنتها مصالح أمن ولاية الجلفة سخرت لها سيارات وشاحنات لنقل قوات مكافحة الشغب لمواجهة أي مقاومة أو عمل قد يحدث انفلاتا أمنيا بالمكان، مشيرًا في ذات السيّاق أنّ العملية هذه لم تسفر على وقوع أيّ حادث أو مواجهات تذكر بين الطرفين، وبالتالي فالعملية ككل جرت في ظروف تنظيمية محكمة. وفي هذا السيّاق أفادت مصادر (أخبار اليوم) أنّ هذه العملية جاءت بناء على طلبات سكان الأحياء المجاورة لسوق السيارات خاصة أحياء (بربيح) و(بن جرمة) الذين طالبوا من خلالها السلطات المحلية بوضع حد لمعاناتهم كل مساء بسبب الازدحام وكثرة التوافد على المجمعات السكانية التي فقدت حرمتها بفعل تنامي السوق المعني، من جهتهم أبدى المواطنون سعادتهم بالحملة التي شنتها مصالح الأمن ضد هؤلاء الباعة الفوضويين، داعين هذه الأخيرة للاستمرار في شن المزيد من الحملات التي تصب لفائدة الصالح العام من أجل وضع حد لهذه الفوضى التي تكرست في شوارع وأحياء مدينة الجلفة منذ سنوات طويلة في الوقت الذي لم تقابلها الحكومة بحزم لتترك الأمور على حالها ولتخلق حالة من التسيب قابله إقدام شباب متهور على الحرق والنهب وقطع الطرقات، مع العلم أنّ هذه العملية تأتي تنفيذا للقرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا والساعية للقضاء على الأسواق الفوضوية والموازية التي تأمر فيها الولاة ورؤساء الدوائر بمنع أي تصرف ينتج تشويها للأرصفة ووجه المدينة.