استجاب عدد كبير من عمّال التربية بمختلف الفئات بولاية البليدة للاحتجاج الذي دعا إليه المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين من خلال الاجتماع الذي نظّمه في جلسة طارئة بالمقرّ الولائي يوم الأحد الماضي نتيجة عدم دفع مستحقّات الشطر الثاني من المخلّفات المالية المتعلّقة بمراجعة النّظام التعويضي لسنتي 2008-2009 إلى غاية اليوم وهذا رغم التعليمة الوزارية المؤرّخة في 23 من شهر أوت من هذه السنة، والتي تقضي بصبّها في بداية شهر سبتمبر من بداية الدخول المدرسي الحالي. وكان هؤلاء قد نظّموا اعتصاما صباح أوّل أمس أمام مقرّ الولاية بدعوة من المجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وذلك بعد فشل مديرية التربية للولاية في تحقيق مطالبهم، خاصّة في الجانب المالي المتعلّق بعدم تسديد الشطر الثاني من المخلّفات المالية، وكذا عدم تقاضي الأثر المالي لتحيين الدرجة منذ 2009 ومخلّفات الساعات الإضافية منذ نفس السنة، إلى جانب مخلّفات المنح العائلية. وكان الأساتذة قد قرّروا الدخول في إضراب مفتوح بعد فشلهم في مقابلة والي البليدة أوّل أمس أثناء الاعتصام الذي نظم أمام مقرّ الولاية، وقد عبّروا عن تمسّكهم بمطالبهم وعدم توقيف الإضراب إلى غاية النّظر في مشاكلهم. وللإشارة، فقد صرّحت مديرة التربية للولاية بأن ملف المخلّفات قيد الدراسة وسيتلقّى كلّ الأساتذة مستحقّاتهم في الأشهر القليلة القادمة.