استعادت حركة الشباب الصومالية قوتها ووجهت ضربة موجعة للحكومة، حيث قتلت جنرالاً وثلاثة جنود من القوات الصومالية، في كمين نصبته أثناء مرور قافلة عسكرية ببلدة بوفو قرب مدينة مركا في محافظة شبيلي السفلى، وعلى بعد 90 كلم جنوب العاصمة مقديشو. وأكد محافظ شبيلي السفلى عبد القادر الشيخ نور للجزيرة نت مقتل الجنرال محمد إبراهيم فارح جوردون، الذي كان قائدًا للوحدة الخامسة في الجيش الصومالي، برفقة ثلاثة جنود كانوا يستقلون معه سيارتي دفع رباعية، حيث اشتبكوا مع مجموعة من الشباب المجاهدين حاولوا مهاجمتهم. وأضاف أن القافلة العسكرية أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل، واكتفى بالقول: إن الوحدة العسكرية العاملة بقيادة الجنرال جوردون كانت تنفذ عملية تمشيط في الطريق بين العاصمة ومدينة مركا ضد من أسماهم قطاع طرق اعتادوا إيذاء ركاب السيارات وأخذ ممتلكاتهم بقوة السلاح، حسب قوله. من جهتها، تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم على لسان المتحدث العسكري باسمها عبد العزيز أبو مصعب، حيث صرح بأن مقاتلين من الحركة نفذوا هجومًا وصفه بالناجح في الطريق بين بلدة بوفو وعيل وريغو، مستهدفين سيارتين للقوات الحكومية. واتهم أبو مصعب الجنرال جوردون بأنه (أحد قادة قوة الاستخبارات الحكومية العاملة لصالح الاستخبارات الأمريكية)، مضيفًا أن الهجوم يأتي ضمن خطة تبنتها الحركة وتقضي بالسماح للقوات الحكومية والإفريقية بالانتشار في مساحات واسعة لتقع في فخ الكمائن والهجمات الخاطفة من قبل الشباب المجاهدين لاستنزاف قوتها. وتعهدت حركة الشباب المجاهدين بمواصلة القتال ضد (القوات الغازية)، بتكتيك عسكري مختلف لاستعادة سيطرتها على مناطق في جنوب الصومال. وقال عبد العزيز أبو مصعب الناطق العسكري باسم حركة الشباب: إن القدرات العسكرية للحركة لم تضعف، وإن انسحابها من عدة مناطق في جنوب الصومال لا يعني أنها مهزومة عسكريًّا، مشيرًا إلى أنهم يقاتلون قوات من ستة دول إفريقية في الصومال. وأشار أبو مصعب إلى أن الحركة تواصل القتال ضد قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية الحكومية، مستخدمين تكتيكات عسكرية مختلفة، مؤكدًا في نفس الوقت أن مسلحيهم مستعدون لاستعادة سيطرة عدة مناطق انسحبوا منها مؤخرًا في جنوب الصومال. ودعا الناطق باسم حركة الشباب الشعب الصومالي إلى دعم الحركة في قتالها ضد القوات الغازية والقوات الصومالية.