(أقاربي الأعزاء.. أمي العزيزة.. أكتب إليكم ولست أدري أتكون هده الرسالة هي الأخيرة فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيأسوا من رحمة اللّه، إنما الموت في سبيل اللّه حياة لا نهاية لها وما الموت في سبيل الوطن إلا واجب وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم فلا تبكوني، بل افتخروا بي.. وفي الختام تقبلوا رسالة ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه ولعلها آخر تحية مني اليكم وإني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإليك يا نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي عبد القادر وإلى جميع من يشارككم أحزانكم.. اللّه أكبر وهو القائم بالقسط وحده.. السجن المدني بالجزائر يوم 19 يونيو 1956..) هذا نص رسالة الشهيد أحمد زبانة أول شهيد جزائري تعدمه (فرنسا الموت والهمجية) بالمقصلة لأهله يوم إعدامه وعمره حينها 17 سنة.. وهي رسالة تم تداولها على بعض صفحات الفايسبوك، بمناسبة عيد الثورة، فهل يعتبر شباب الجزائر الذين يتسابق بعضهم إلى ارتداء (السراويل الطايحة) من رسالة زبانة؟..