ربع قرن من التنقيب في علوم الأرض والمناجم والهندسة لم يكن اختيار أول المعاهد الجامعية المهتمة بعلوم الأرض والمناجم والهندسة منذ ربع قرن بولاية تبسة اختيارا عبثيا وإنما كان مبنيا على نظرة استشرافية للمستقبل بالنظر لما تزخر به هذه الولاية من ثروات باطنية وما تتوفر عليه من إمكانيات قادرة على دفع البحوث العلمية في هذا المجال إلى الأمام وقد سمح هذا المعطى بالمعهد آنذاك الذي تم ترقيته إلى معاهد ثم إلى مركز فجامعة مؤخرا بالتحرك في هذا المجال إذا تم في هذا السياق عقد 13 إتفاقية شراكة وتعاون مع مجموعة من الشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين وسيستمر العمل بها إلى غاية 2013 كما تم إبرام 18 إتفاقية شراكة وتعاون مع جامعات أجنبية منها التونسية والمصرية والفرنسية والمتتبع لمسار تطور جامعة تبسة يلاحظ أنها في السنوات الأخيرة قطبا علميا مهما بالجهة وذلك بفضل الهياكل الجديدة المنجزة من ناحية وبحكم الكليات الجديدة التي تفتحت على علوم الإنسان والمجتمع والحقوق السياسية والإقتصادية من ناحية ثانية وهذه الحركية ساهمت في ارتفاع عدد الطلبة والوافدين من الولايات المجاورة ولم يعد مشكل الإيواء والإطعام مطروحا في السنوات الأخيرة، وتكتسي جامعة العربي التبسي أهمية بالغة إذا ساهمت منذ سنوات في تشغيل حركة البحوث العلمية منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الإنجاز ومنها الذي لا يزال قيد الدراسة واستنادا لمديرها الدكتور عبد القادر هوام فإن مصالحه تنتظر تجسيد 16 مشروع بحث خلال السنة المالية 2011/2010 مع متابعة 31 مشروعا قيد الإنجاز في الوقت الراهن وعن الأهداف المسطرة خلال الدخول الجامعي لهذه السنة والذي اختير له شعار "النوعية" أكد العميد أن مصالحه تسعى إلى بلوغ ذلك من خلال تحسين التأطير البيداغوجي والإداري إذ يرتقب توظيف 92 أستاذا في عدة تخصصات و 52 إداريا مع ترقية 14 آخر داخليا. فيما تتوقع الجامعة الشروع في إنجاز 4 عمليات استثمارية جديدة خاصة باقتناء تجهيزات للإعلام الآلي وتوزيع شبكة الإنترنيت وتهيئة المدخل الرئيس للجامعة وبناء 50 مسكنا من الطراز العالي للأساتذة وبناء 100 مكتب للأساتذة لفائدة كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية مع بناء وتجهيز ألفي مقعد مخصص لكلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ومن أجل جلب الكوادر والإخصائيين وتوفير شروط الراحة للأساتذة سيتم تنفيذ عمليتين استثماريتين لإنجاز 60 و70 سكنا فضلاعن الإنطلاق الفعلي لبناء قطب جامعي جديد يتسع ل 8000 مقعد بيداغوجي وبرأي عميد الجامعة فإن هذه المشاريع من شأنها خلق قطب جامعي بالولاية إذا علمنا أن هذه المنارة ستستقبل 14500 طالب هذه السنة منهم 3700 طالب جديد وجهوا جميعهم إلى نظام الألمدي فيما تم توفير 2300 سرير عبر 6 إقامات جامعية لإستقبالهم وذلك عبر توزيع 16 ألف وجبة يوميا بينما ستضمن 29 حافلة للنقل الحضري نقلهم إلى الجامعة التي ينتظر بها بلوغ 53 مسارا في الليسانس و29 في الماستر و ذلك في 14 ميدانا فرعيا.