وجَّه مسؤول إيراني تحذيرًا لقادة دول الخليج العربية من أن يكون مصيرهم كمصير شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة في العام 1979. ونقلت وكالة (مهر) للأنباء عن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي قوله خلال مؤتمر صحافي: (الدول العربية المطلة على الخليج تشتري أسلحة من الدول الغربية بمئات المليارات من الدولارات، ليس بهدف الدفاع عن شعوبها وعن الشعب الفلسطيني ومواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، بل لخدمة مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة). وحذر صفوي زعماء هذه الدول من أن يكون مصيرهم كمصير شاه إيران الذي وقعت أسلحته بيد الشعب واستخدمها في ما بعد لإسقاط نظامه. وأضاف صفوي: (انعدام الضامن في أي من دول المنطقة يؤثر سلبًا على جميع دولها). واتهم المسؤول الإيراني أمريكا بالسعي إلى زعزعة أمن المنطقة من خلال تدخلها في الشؤون الداخلية لدولها وتحريك بعض الدول كتركيا لزعزعة الاستقرار في سوريا. على الجانب المقابل، كان وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي قد تعهدوا بوقوف دول المجلس صفًّا واحدًا في مواجهة أي خطر أو تهديد، وأعلنوا إدانتهم وشجبهم للتفجيرات التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخرًا، مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين في قمعها للمظاهرات السلمية للأغلبية الشيعية المطالبة بديمقراطية حقيقية واقامة ملكية دستورية بالبلد. وناقش الوزراء تعزيز التكامل الدفاعي وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة وإنشاء معهد للدفاع والأمن على مستوى دول المجلس. واطلعوا على سير العمل في (قوات درع الجزيرة) المشتركة التي أرسلتها دول الخليج لمساعدة الأمن البحريني على قمع المظاهرات السلمية، وكذا حزام التعاون والاتصالات المؤمنة، خاصة أهمية إيجاد مسار بديل لكيبل الاتصالات الحالي والتمارين المشتركة وتوحيد المراجع والكراسات والخدمات الطبية.