استيقظ أمس الأحد سكان حي المالحة القصديري بجسر قسنطينة الذي يحوي 800 عائلة، على وقع انهيار أحد الأكواخ، بعد أن سقطت أحد الأشجار على الكوخ الذي كان في الأصل يعرف حالة متقدمة من التدهور، فكانت الفاجعة بعد أن حوصرت عائلة بكاملها تحت الأنقاض، والحصيلة هو تعرض شخص في الخمسين وطفل في الثانية العشر من العمر إلى بعض الجروح، تم إجلاؤهم من طرف أعوان الحماية المدنية في الساعات الأولى من نهار أمس الأحد. والمشكل حسب احد السكان ليس مقتصرا على هذه الحادثة، فالأسوأ هو ما تعاني العائلات في هذا الموقع من مواجهته بصفة يومية، من خلال غياب أنابيب الصرف الصحي، وانتشار الاعتداء وغياب الأمن، والأسوأ هو غياب السلطات المحلية التي لم تتخذ أي إجراء من أجل إنقاذ هذه العائلات من هذا الخطر المحدق بها.. وللإشارة فإن هذه الواقعة تعد الثانية من نوعها بين سكان القصدير في أقل من يومين، ففي صبيحة يوم الجمعة، تعرضت إحدى العائلات لنفس الواقعة، بمنطقة واد اوشايح، بفعل انهيار الأتربة فوق أحد الأكواخ، بحيث تعرضت أم وابنتها لجروح خطيرة نقلت على إثرها من طرف مصالح الحماية بصفة عاجلة إلى المستشفى.. ومع تواصل الاضطرابات الجوية، يبقى سكان القصدير محاصرين من الموت، في انتظار التفات السلطات المحلية واستيقاظها من سباتها..