لبس سوق فرحات بوسعد بميسوني بالعاصمة حلة جديدة وفتح أبوابه في منتصف الشهر الفارط وعاد تجاره بعد عطلة مفتوحة دامت قرابة الثلاث سنوات واستبشروا خيرا بعودة طاولاتهم إلى جانب المواطنين الذين أقبلوا على السوق وتجاوبوا مع الحلة النظيفة التي لبسها، إلا أنه وعلى الرغم من توفر كل الظروف المحيطة بالسوق إلا أنه يشهد تضاءل الإقبال عليه من طرف الزبائن ولا يقتصر الإقبال إلا على سكان ذات الناحية. نسيمة خباجة زرنا السوق بعد إعادة فتحه وطفنا بين طاولاته وسجلنا الارتياح الكبير بين التجار على الرغم من خلو العديد من الطاولات التي أجل تسليمها إلى حين حسب الأولوية من طرف المصالح المعنية، وعلى الرغم من التعداد الضئيل للتجار الذين استأنفوا عملهم بالسوق إلا أننا استطعنا أن نرصد انطباعاتهم على السوق بعد إعادة تهيئته، أما عن الزبائن فكانوا بتعداد ضئيل على مستوى السوق خاصة وأنه سوق لا يشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبائن على الرغم من توفر أغلب الحاجيات على مستواه من خضر وفواكه ودواجن ولحوم مع اختلاف النشاطات. اقتربنا من بعض التجار فأبانوا ارتياحهم بعد فتح السوق خاصة مع طول المدة التي بقوا فيها عاطلين عن العمل والتي قاربت الثلاث سنوات، بحيث استأنفوا نشاطهم وعادت طاولاتهم لاستقبال الزبائن منهم التاجر مراد الذي قال إن كل التجار استراحوا للحلة الجديدة للسوق التي تساعد على القيام بالنشاطات التجارية على أكمل وجه سواء من حيث الطلاء أو من حيث الإضاءة، بحيث زود السوق بالإنارة مما يساعدهم على القيام بنشاطاتهم. وقال إن النقطة التي أزعجت تجار الخضر والفواكه وكذا القصابات هو استفادتهم من العمل لنصف يوم على خلاف تجار الطابق الثاني الذين اختصوا في ترويج الملابس والذين يعملون ليوم كامل ذلك ما لا يخدمهم على العمل وازدهار مدخولاتهم لاسيما وأن السوق يعرف تضاءلا من الأول من حيث إقبال الزبائن، وتمنى لو أنهم يستفيدون من العمل ليوم كامل كون أن التبضع لدى المواطن الجزائري لا يكون فقط في الفترة الصباحية وإنما في كامل فترات اليوم. اقتربنا من بعض المتسوقين فأظهروا هم الآخرون تجاوبهم مع السوق بعد فتحه خاصة سكان تلك الناحية الذين يترددون على السوق، وغلقه لمدة طويلة ترك لهم فراغا وأجبرهم على قطع مسافات من أجل التبضع، ما قالته السيدة مريم التي تقطن بناحية ميسونيي، بحيث قالت إن عودة السوق تخدمهم كثيرا قصد التبضع من هناك، وعن الأسعار قالت إنها مرتفعة نوعا ما تبعا للمنطقة التي يتواجد بها السوق كمنطقة راقية، وتجدر الإشارة أن عامل الأسعار يعد من بين العوامل التي أبعدت المواطنين عن السوق كما وضحه أغلبية المواطنين، في حين ينفي التجار ذلك وأكدوا أنهم يحافظوا على نفس سلم الأسعار التي تباع بها مختلف السلع خارج السوق، وأن نظرة الزبائن السلبية للسوق بحكم المقاطعة التي يتواجد بها هي من أبعدتهم عن السوق. ومع الحلة الجميلة والنظيفة التي لبسها السوق والتي تساعد على ممارسة النشاطات التجارية وفق معايير جيدة يتمنى التجار استفادتهم من العمل لكامل اليوم سعيا منهم لإرضاء الزبائن وخدمتهم، وتتلخص أمنيات المواطنين أيضا في التخفيض من الأسعار لأجل العودة إلى السوق الذي لبس أبهى حلة وتوفرت فيه شروط استقطاب الزبائن.