عاين صبيحة أول أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد "عبد العزيز زياري" خلال الزيارة التفقدية التي قادته الى ولاية تيزي وزو على عدد من المشاريع الهامة التي سيحظى بها قطاع الصحة بتيزي وزو، التي ينتظر أن تكون في القريب العاجل قطبا صحيا هاما على المستوى الوطني نظرا للمنشآت الصحية الكبرى التي تحتويها والمتواجدة بطور الإنجاز. ومن بين المراكز التي وقف عليها الوزير نجد مركز لمكافحة السرطان، في بلدية ذراع بن خدة والذي يتسع ل140 سرير وهو مستشفى ذات بعد جهوي، حيث وقف على الاسباب التي جعلت المستشفى يتاخر كثيرا في استلامه بعدما كان متفقا على تسليمه 20شهرا بعد موعد انطلاقه الذي يعود الى نهاية جوان 2008، وقد رصدت له الدولة غلافا ماليا هاما قدر ب38مليار حسب البطاقة التقنية للمستشفى. الى جانب المستشفى المتخصص في جراحة القلب للأطفال وهو الآخر عرف تاخرا كبيرا حيث كان منتظرا ان يستلم خلال السنة الماضية، إلا أنه سيستلم حسب ما عرف خلال الزيارة في السداسي الاول من السنة الجارية. وعن القضية التي مثلت حديث الساعة بولاية تيزي وزو منذ دخول السنة الجارية وهي وفاة ما لا يقل عن 6 حوامل بعيادات الولادات (صبيحي تسعديت) قال الوزير إنه فتح تحقيق للوقوف على حقيقة القضية، خاصة وان عائلات الضحايا تصر على ان الاهمال هو سبب وفاة النساء بعد الولادة او قبلها، ونفى الوزير ان تكون العيادة قد عرفت الحالات الستة المذكورة، مؤكدا على وفاة 4 نساء، رغم تأكيدات عائلات الضحايا عن وفاتهن بهذه العيادة العمومية. ومن جهته مدير العيادة السيد "تيتوس" حاول التقليل من وقع هذه الحالات التي سجلت في غضون شهر فقط، بالقول ان العيادة تعمل فوق طاقة استيعابها لاستقبالها الحوامل من مختلف الولايات المجاورة لولاية تيزي وزو. ولدى اطلاعه على كشوف العيادة صرح بان خدماتها تفوق المعدل والمستوى الوطني المطلوب، واصفا عمل الطقم الطبي والاداري بالجبار في هذه العيادة، وكانت مصادر عليمة قد كشفت في الايام الماضية ان عائلات الضحايا تحضر لرفع دعوى قضائية جماعية ضد العيادة بتهم الإهمال المفضى الى الوفاة، الا أن الوزير وخلال رده على أسئلة الصحفيين نفى ان تكون الوزارة الوصية قد تلقت أي شكوى من العائلات أو حتى أمام مصالح أمن ولاية تيزي وزو.