في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه مديرية الثقافة لولاية معسكر عن قرب إنجاز متحف لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر، وهو حلم طال انتظار تجسيده، بثت قناة الجزيرة الفضائية القطرية روبورتاجا مميزا حول بلدة القادر الواقعة بولاية آيوا، في وسط الغرب الأمريكي، وهي بلدة يقطنها نحو 1400 أمريكي وتحمل اسم "الأمير الجزائري" منذ سنة 1840، وتعد الموقع الأمريكي الوحيد الذي يحمل اسم شخصية عربية مسلمة حاليا. وقد بيّن الروبورتاج القيمة الكبيرة التي يحظى بها الأمير عبد القادر في الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب بوجه عام، خصوصا أنه كان ولا يزال رمزا لمكافحة الاحتلال من جهة، ورمزا للتسامح الديني لكون أنقذ آلاف المسيحيين خلال إقامته بسوريا. وفي الروبورتاج، تحدث عمدة بلدة القادر بكثير من الإعجاب عن الأمير عبد القادر، وقال أن سفراء الجزائر المتعاقبين على تمثيل بلادهم بواشنطن يحرصون دائما على لقائه، مشيرا إلى أنه عقب فيضانات 2008 التي شهدتها المنطقة قدمت الحكومة الجزائرية دعما ماليا كبيرا وهو ما يؤكد تمسك الجزائر برمزها الكبير.