يتصدرها هتك العرض والاختطاف قضايا الاعتداءات على القصر تتزايد أضحى القصر من الجنسين لقمة سائغة بيد بعض الراشدين الذين باتوا يعتدون عليهم، وتعالج المحاكم في كل مرة قضايا هتك العرض التي تلحق القاصرات من دون أن ننسى القاصرين من الذكور الذين أضحوا مستهدفين هم الآخرين من طرف بعض العصابات المافيوية لاستعمالهم في ترويج المخدرات و استغلالهم في تسهيل الاتصال فيما بين المروجين إلى غيرها من القضايا الأخرى التي صارت تعج بها المحاكم في الوقت الحالي. نسيمة خباجة عادة ما يقترن سن المراهقة بأفعال تتربص بالمراهقين على اعتبار أنهم قصر بحيث يقحمون من طرف البعض في قضايا خطيرة على غرار ترويج المخدرات والسموم، السرقة، وباتوا يتعرضون حتى إلى الاختطاف وجرائم هتك العرض وتشير إحصائيات حديثة أنه تم تسجيل أكثر من 700 قضية اختطاف للأطفال القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات إلى 16 سنة، تمت معالجة أغلب القضايا خلال هذه العشرية، كما نجم عن بعض هذه القضايا حوادث قتل راح ضحيتها الأطفال القصر، كما حدث بولاية المدية، حيث تم اختطاف طفلة ثم التنكيل بها إلى غاية لفظها لأنفاسها الأخيرة، كما نجم عن البعض منها اعتداءات جنسية. وكانت الكثير من هذه الحالات لأجل طلب فدية بمبالغ مالية ضخمة، وفيما تتحدث مصادر أخرى أن العديد من حالات الاختطاف انتهت بدفع الفدية من طرف الأولياء والتزامهم الكتمان ودون علم مصالح الأمن لفائدة شبكات اختطاف الأطفال مقابل إطلاق سراح الضحايا. كما تتحدث تقارير مصالح أجهزة الأمن المختصة أن حوادث الاختطاف عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، حيث تمت معالجة 546 قضية خلال 48 شهرا متفرقة، من بينها 196 كان ضحاياها أطفال قصر لم يتجاوزوا سن 16 سنة، وعن المتورطين في قضايا الاختطاف التي طال الكثير منها الأطفال القصر، فقد بلغ عددهم أكثر من 1800 شخص من مختلف الأعمار، تمت إحالة ملفاتهم على العدالة بتهم الاختطاف والتهديد بالقتل وكذا الاعتداء الجنسي وغيرها من التهم الجنائية التي تلحق بالقصر. وتتحدث تقارير مصالح الأمن عن أن تفعيل جانب عمل الاستعلامات والبحث والتحري الميداني، يمكن في كثير من الحالات تحرير الأطفال الرهائن المختطفين لأجل الفدية أو الاعتداء الجنسي الذي يطال العديد منهم، إضافة إلى هذا بلاغات المواطنين عن حركات أشخاص مشبوهين يرافقون أطفالا قصرا، خاصة بالمحيط الخارجي للمؤسسات التربوية أو الأماكن العامة التي يكثر فيها تواجد الأطفال، لاسيما في المناسبات الرياضية والفعاليات الثقافية التي تخصهم. وفي هذا الصدد. مكّن الحس المدني للمواطنين من إحباط أو اكتشاف أكثر من 36 محاولة أو اختطاف أطفال عبر كامل الوطن، حيث تركزت في الجهة الشمالية للوطن بصورة أكثر، خاصة ولايات الجزائر العاصمة وتيزي وزو وبجاية وخنشلة وبرج بوعريريج وسطيف، ومست في أغلب الحالات المعالجة أبناء رجال أعمال أو مقاولين من أجل ابتزاز أوليائهم، لإطلاق سراح المختطفين مقابل مبالغ مالية كبيرة، قدرتها مصادر بالملايير والى جانب تلك القضايا أضحى القصر يتورطون حتى في قضايا الفسق والدعارة التي كشفتها العديد من العينات كتلك الواقعة التي شهدتها ولاية وهران. وهو ما أكده محامي بمحكمة الجزائر بحيث قال أن السنوات الأخيرة صنع القصر فيها الحدث بتورطهم في العديد من القضايا التي اختلفت أنواعها فمن قضايا هتك العرض والاختطاف التي تطالهم إلى تورطهم في الجرائم المنظمة على غرار السرقة وترويج المخدرات وحتى قضايا القتل من دون أن ننسى الاعتداءات الجنسية التي تلحقهم ولم تستثني لا الإناث ولا الذكور مما يوجب ضرورة اتخاذ الأسر لتدابير الحيطة والحذر لتجنيب أبنائهم من الوقوع في مثل تلك القضايا التي أضحت تعج بها المحاكم.